أمر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالعرائش، مساء اليوم الاثنين، بإيداع طبيب وممرضة السجن المحلي بالمدينة ذاتها، ومتابعتهما في حالة اعتقال احتياطي، على خلفية وفاة ابنة مدينة القصر الكبير "فرح" وجنينها بمستشفى الأميرة للا مريم بالعرائش. وقال المحامي عزيز العليكي، إن الوكيل العام للملك قرر الاحتفاظ بالطبيب (ب. ي) والمولدة الأولى (ت. ف) في حالة اعتقال، بينما تابع الممرضة الثانية (إ. ن) في حالة سراح بعد أداء كفالة بمبلغ قدره 9000 درهم. وأضاف المحامي العليكي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الجلسة الأولى لمحاكمة المتابعين حُددت يوم الاثنين المقبل. ووجهت إلى المتابعين تهم تتعلق ب"عدم تقديم المساعدة لامرأة حامل في خطر"، و"التسبب عن غير قصد في القتل غير العمد نتيجة الإهمال والامتناع عن أداء الخدمة"، و"العنف الجسدي والنفسي ضد امرأة حامل". وكانت التحقيقات الأولية بشأن وفاة ابنة مدينة القصر الكبير "فرح" وجنينها، بمستشفى الأميرة للا مريم بالعرائش، كشفت تورط ثلاثة أطر طبية. وأكد مصدر من وزارة الصحة، في تصريح سابق لهسبريس، أن النتائج الأولية للتحقيق حول ظروف وملابسات وفاة امرأة حامل وجنينها، بالمستشفى الإقليمي بالعرائش، بيّنت مسؤولية ثلاثة أطر (طبيب ومولدتان) يشتغلون بالمستشفى ذاته بسبب "قصور وإهمال في التكفل بحالة السيدة الحامل". وأورد المصدر ذاته أنه في انتظار نتائج التحقيق الذي أمر به الوكيل العام للملك، تمت إحالة الملف التأديبي للأطر الثلاثة كاملا على المديرية الجهوية للصحة بولاية طنجة-تطوان-الحسيمة، "قصد عرضهم على أنظار المجلس التأديبي المختص، وبعد ذلك موافاة مديرية الموارد البشرية بنتائج البحث التمهيدي لاتخاذ الإجراءات التأديبية"، على حد تعبيره. وكانت واقعة وفاة ابنة مدينة القصر الكبير "فرح" بمستشفى الأميرة للا مريم بالعرائش خلّفت احتجاجات بالمدينة، تنديدا بالحالة المزرية التي وصل إليها القطاع الصحي.