بعد فوزها بصفقة العاصمة الإدارية الرباط، باتت شركة "ألزا" قريبة من تدبير قطاع النقل الحضري بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، خصوصا بعد انسحاب الشركات الأخرى المتنافسة على الصفقة. وبنهاية أكتوبر المقبل، سينتهي العقد الذي يجمع مؤسسة التعاون بين الجماعات "البيضاء"، المكلفة بتدبير قطاع النقل الحضري بالدارالبيضاء، بشركة "مدينة بيس"، وبذلك لم تعد تفصل شركة "ألزا" عن خوض هذه التجربة بالمدينة "الغول" سوى أسابيع قليلة. مقابل ذلك، يبدو أن العاصمة الاقتصادية ستعيش حالة من الارتباك بسبب قلة الحافلات الخاصة بالنقل الحضري بالرغم من فوز شركة "ألزا" بالصفقة، بالنظر إلى أن صفقة اقتناء 350 حافلة التي سبق الإعلان عنها لم تخرج بعد إلى الوجود، ولَم يتم فتح الأظرفة الخاصة بعد. وبحسب الوثائق التي اطلعت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية، فمن المفروض تسليم آخر دفعة من هذه الحافلات في غشت من سنة 2020، الشيء الذي سيرهن حركة التنقل لدى البيضاويين قرابة سنة بعد مغادرة "مدينة بيس" وشروع المفوض له الجديد في العمل بالدارالبيضاء. ويظهر جدول الحصص والجدولة الزمنية لتسليم الحافلات أن الدفعة الأولى، البالغ عدد الحافلات فيها 117، ستتم في يونيو 2020، والعدد نفسه في يوليوز، ثم 116 حافلة في غشت، ليكون بذلك المجموع 350 حافة. وينتظر أن يصادق مجلس التعاون بين الجماعات "البيضاء"، خلال دورته العادية لشهر أكتوبر، على مشروع ميزانية 2020، وكذا على مشروع العقد الجديد لاستغلال مرفق النقل الجماعي عبر الحافلات بتراب المؤسسة، إلى جانب المصادقة على نمط تدبير المرحلة الانتقالية للنقل الجماعي عبر الحافلات وضمان الاستمرارية في أداء هذه الخدمة. وبحسب جدول أعمال الدورة، فإن المجلس سيصادق على مشروع الاتفاقية الخاصة بخط النقل عبر الحافلات ذات الخدمة العالية الرابط بين الدارالبيضاء والرحمة، والتصويت على طلب انضمام جماعة المنصورية للمجلس. ويعول سكان العاصمة الاقتصادية على هذه الصفقة لإنهاء تواجد شركة "مدينة بيس" وحافلاتها المهترئة التي تسيء للركاب ولوجه المدينة باعتبارها قطبا اقتصاديا، ويأملون في دخول فاعل جديد قادر على الاستجابة لتطلعاتهم.