يواصل الإعلام الهولندي حديثه وضغطه على الموهبة المغربية محمد إيحاتارن، لاعب بي إس في أيندهوفن الهولندي، إذ لا تمر مباراة يخوضها اللاعب الواعد دون الحديث عن مستقبله الدولي، ومحاولة إقناعه بالدفاع عن ألوان الطواحين بدلا من بلده الأصلي المغرب. واستأثرت قضية إيحاتارن باهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام الهولندية، كما تحدث نجوم كبار عن قضيته؛ منهم لاعبون مغاربة سبق لهم اللعب في الدوري الهولندي، كالأخوين سفيان ونور الدين مرابط، وإدريس بوستة، وخالد بولحروز، ورونالد كومان، وماركو فان بوميل، والعديد من الأسماء البارزة كرويا في الأراضي المنخفضة. وتحدث خالد بولحروز، دولي مغربي الأصل هولندي الجنسية (دولي هولندي سابق)، عن الموهبة المغربية محمد إيحاتارن، نجم أيندهوفن، مشيرا إلى أن اللاعب يمر من مرحلة صعبة ويعيش ضغوطات كبيرة، بعدما أصبح مجبرا على الاختيار بين بلده الأم ومسقط رأسه حيث تألق وترعرع. وكشف بولحروز، أثناء حديثه في برنامج "زيغو سبورت" الهولندي، أن الموهوب إيحاتارن، البالغ من العمر 17 سنة، يحتاج إلى من يجالسه في هذه الظرفية الحساسة، لإرشاده كونه يتعرض لضغوطات رهيبة، لا سيما من وسائل الإعلام الهولندية بغية إقناعه بحمل قميص الطواحين. وأضاف المدافع السابق لفريق تشلسي الإنجليزي والمنتخب الهولندي: "لم نكن نعيش هذه الضغوطات في وقتنا السابق، ولم يكن هناك إشكال في الاختيار بين هولندا والمغرب؛ لأن من كانوا مكلفين بالكرة المغربية كانوا يتجاهلون الأسماء التي تلعب بالدوري الهولندي". وأوضح اللاعب سالف الذكر أن المسؤولين المغاربة كان تركيزهم منصبا على الأسماء التي تمارس في الدوري الفرنسي، حتى لو كانت تمارس بالقسم الثالث، قائلا: "كانوا يفضلون استدعاء لاعبين حتى يمارسون بالدرجة الثالثة في الدوري الفرنسي وعدم توجيه الدعوة إلى الأسماء التي تلعب في الدوري الهولندي". وأنهى حديثه بالقول: "في وقتنا، كان الأمر يمر في صمت وبهدوء؛ لكن حاليا أرى أن الوضع مختلف كليا.. لديك وسائل التواصل الاجتماعي، وكل شخص له رأي خاص به.. وفي رأي الشخصي، أود أن يتحدث إيحاتارن إلى شخص ما". وسبق للاعب إدريس بوستة، أول مغربي يلعب لمنتخب هولندا، أن نصح اللاعب إيحاتارن باختيار المنتخب المغربي، موضحا أنه لو عاد به الزمان إلى الوراء لاختار ارتداء قميص الأسود على حساب الطواحين. وقال بوستة، في تصريح صحافي سابق، تعقيبا على من يعتقدون بأن اللعب للمنتخب الهولندي سيخول لك التتويج بالألقاب الجماعية: "يتحدث الهولنديون، في كثير من الأحيان، عن المشاركة في كأس أمم أفريقيا إن اخترت المغرب؛ لكن ما الذي فازت به هولندا.. لقب أوروبي في عام 1988". كما وجه اللاعب المذكور انتقادات لاذعة إلى الصحافي يوهان دريكسن، الذي يسخر من المغاربة، معلقا بالقول: "دريكسن، دائما يتحدث عن المغاربة، يسمع لاعبو كرة القدم ذلك، ويشعرون بأنهم لا ينتمون إلى هذا البلد. شخصيا، لو كان علي اليوم أن أختار المنتخب الذي سألعب له، سأختار المغرب". من جانبه، أحجم إيحاتارن عن الإفصاح عن هوية المنتخب الذي سيدافع عن ألوانه خلال الفترة المقبلة، موضحا أثناء حديثه لقناة "FOX Sports" الهولندية، نهاية الأسبوع، أنه أجل الحسم في هوية المنتخب الذي سيدافع عن ألوانه مستقبلا، بدعوى رغبته في التفرغ لمساعدة والده، الذي يعاني من وعكة صحية. ويرغب رونالد كومان، مدرب المنتخب الهولندي الأول، في توجيه الدعوة إلى اللاعب إيحاتارن من أجل الانضمام إلى قائمة الطواحين خلال التصفيات الأوروبية التي ستواجه خلالها هولندا كلا من إيرلندا الشمالية، وروسيا البيضاء، في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر. كما سبق للبوسني وحيد خليلوزيش، مدرب المنتخب الوطني، أن أشاد بإمكانات اللاعب المذكور، خلال أول ندوة صحافية أقامها بعد تعيينه مدربا للأسود، موضحا اهتمامه باللاعب كما تنبأ له بمستقبل كبير رفقة العناصر الوطنية متمنيا حضوره قريبا لمعسكرات الأسود. ويبصم الموهوب المغربي إيحاتارن على بداية متميزة مع فريقه إيندهوفن، بعدما فرض نفسه كنجم للفريق بالرغم من صغر سنه، إذ من أصل تسع مباريات خاضها كلاعب رسمي ساهم في تسجيل ستة أهداف بعد تسجيله لثلاثة أهداف وصناعة مثلها بتمريراته الحاسمة. وقدم اللاعب أداء لافتا أمام سبورتينغ لشبونة البرتغالي ضمن مباريات الدوري الأوروبي، بعدما تألق بتمريرتي أسيست. كما قدم مردودا جيدا عندما واجه أياكس أمستردام بنجمه حكيم زياش، ضمن قمة الجولة السابعة بالدوري الهولندي، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله فوق أرضية "ملعب فيليبس".