اعترف الهولندي مارك فان بوميل، مدرب بي إس في آيندهوفن لكرة القدم، بصعوبة إقناع نجم فريقه الموهبة المغربية محمد إيحاتارن، بغية حمله قميص منتخب الطواحين الهولندية عوضا عن المنتخب الوطني المغربي. وتحدث فان بوميل لوسائل الإعلام الهولندية، مؤكدا أن رونالد كومان، مدرب المنتخب الهولندي الأول، يمكنه الحديث إلى اللاعب إيحاتارن من أجل إقناعه بحمل قميص المنتخب، مستدركا بأنه سيجد صعوبة بالغة في إقناع اللاعب البالغ من العمر 17 سنة. ويرى فان بوميل أن صعوبة إقناع إيحاتارن تعود إلى عائلته المحيطة به والتي يمكن أن تؤثر في اختياره بشكل كبير، بالرغم من الإغراءات التي يعتزم الاتحاد الهولندي تقديمها للمهاجم الشاب والقادم بسرعة الصاروخ. وأوضح اللاعب السابق لإفس برشلونة الإسباني والمدرب الحالي لآيندهوفن: "يستطيع كومان التحدث معه، لكن لا أدري ما الذي سيعرضه عليه.. أنا بدوري أتحدث معه، وأحاول إقناعه؛ لكن من الجيد أن يقرر ذلك برغبته، وبدون ضغوطات". وأشاد مدرب بي إس في آيندهوفن لكرة القدم بموهبته إيحاتارن وما يزخر به من إمكانات بدنية وتقنية وفنية، بالرغم من سنه الصغيرة، بعدما برهن على ذلك من خلال المباريات التي خاضها رفقة الفريق الأول لآيندهوفن، موردا بأنه سيكون إضافة قوية للمنتخب: "إيحاتارن لاعب جيد جدا، سيكون إضافة مهمة للكرة الهولندية". من جانبه، أحجم إيحاتارن عن الإفصاح عن هوية المنتخب الذي سيدافع عن ألوانه خلال الفترة المقبلة، موضحا أثناء حديثه لقناة "FOX Sports" الهولندية، نهاية الأسبوع، أنه أجل الحسم في هوية المنتخب الذي سيدافع عن ألوانه مستقبلا، بدعوى رغبته في التفرغ لمساعدة والده، الذي يعاني من وعكة صحية. ويرغب رونالد كومان، مدرب المنتخب الهولندي الأول، في توجيه الدعوة إلى اللاعب إيحاتارن، للانضمام إلى قائمة الطواحين خلال التصفيات الأوروبية التي ستواجه خلالها هولندا كلا من إيرلندا الشمالية وروسيا البيضاء، في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر. كما سبق للبوسني وحيد خليلوزيش، مدرب المنتخب الوطني، أن أشاد بإمكانات اللاعب المذكور، خلال أول ندوة صحافية أقامها بعد تعيينه مدربا للأسود، موضحا اهتمامه باللاعب كما تنبأ له بمستقبل كبير رفقة العناصر الوطنية متمنيا حضوره قريبا لمعسكرات الأسود. وحسب مصدر مسؤول، لا تزال الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تنتظر القرار النهائي للاعب بشأن انضمامه إلى صفوف أسود الأطلس من عدمه، إذ تراهن على عائلته من أجل إقناعه بالدفاع عن ألوان المغرب، على غرار ما فعله حكيم زياش ونصير مزراوي وأسامة الإدريسي، بعدما اختاروا عن قناعة تمثيل المغرب بالرغم من الإغراءات الكبيرة المعروضة عليهم؛ لكنهم اختاروا نداء القلب. وتأكد رسميا غياب اللاعب إيحاتارن عن معسكر الأسود المقبل المخصص لخوض وديتي ليبيا والغابون، بعدما طالب اللاعب بمنحه المزيد من الوقت لحسم مستقبله، على الرغم من أن تقارير هولندية أكدت في وقت سابق أن اللاعب يميل إلى اختيار أسود الأطلس ويسير في طريق قبول دعوة المغرب؛ وهو ما دفع إلى رفض اللعب مع منتخب الشباب، علما أنه خاض مباريات عديدة برفقته قبل أن يصله اهتمام المغرب بخدماته. يذكر بأن إيحاتارن أصبح صعبا أن يكون حاضرا في مباراة ليبيا الودية، نظرا لرغبته في منحه المزيد من الوقت وتركيزه مع والده الذي يمر بوعكة صحية، بالإضافة إلى صعوبة إنهاء إجراءات تأهيله سريعا بسبب تمثيله المنتخبات السنية الهولندية في السابق، إذ يحتاج إلى رخصة من الاتحاد الدولي "فيفا"؛ على غرار ما حصل مؤخرا مع أسامة الإدريسي، نجم أزد الكمار الهولندي، الذي سيكون حاضرا في المعسكر القادم بعدما غاب عن وديتي بوركينافاصو والنيجر.