استنفرت المصالح الأمنية بولاية أمن الدارالبيضاء عناصرها من أجل مواجهة انتشار المفرقعات في صفوف عدد من المراهقين والشباب بأحياء مختلفة من المدينة، بعد شكايات عديدة للبيضاويين. وهمت الحملة المذكورة، بحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، الأشخاص الذين يشتبه فيهم بترويج هذه المفرقعات بالأحياء الهامشية على الأطفال وبيعها في صفوفهم، متغاضين بذلك عن المخاطر التي قد تلحق بهم. وشرعت المصالح الأمنية في شن حملة واسعة في الأحياء، خصوصا بالمناطق الشعبية، لوضع حد لانتشار المفرقعات التي تشكل خطرا على القاصرين وتتسبب في إصابة العديد منهم، خصوصا ليلة عاشوراء. وأوقفت المصالح الأمنية، في إطار حملتها هذه، شخصا من ذوي السوابق القضائية لتورطه في ترويج المفرقعات، حيث جرى حجز كمية كبيرة من هذه الممنوعات داخل منزله، فيما تم حجز كمية أخرى من المفرقعات على مستوى أنفا من طرف عناصر الشرطة القضائية هناك. كما تمكنت المصالح الأمنية، في إطار حملتها على "القنبول" بالمنطقة الأمنية لسيدي البرنوصي، من توقيف سيدة وهي تعمل على ترويج المفرقعات في صفوف الأطفال؛ إذ تم ضبطها متلبسة بترويج الشهب الاصطناعية. وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن هذه السيدة المتزوجة، من ذوي السوابق القضائية، جرى حجز كمية كبيرة بحوزتها بالحي السكني السلام 2، ليتم وضعها رهن تدابير الحراسة النظرية. وأكدت المديرية العام للأمن الوطني، في بلاغ سابق لها، أن المصالح الأمنية على مستوى منطقة عين الشق أوقفت تسعة أشخاص، ضمنهم قاصر، يشتبه في تورطهم في حيازة وترويج المفرقعات. وتعرف العاصمة الاقتصادية، على وجه الخصوص في مناسبة عاشوراء، ترويجا كبيرا للمفرقعات وظهور أنواع عديدة منها، حيث تتعدد الأسماء الخاصة بها وتختلف أثمنتها، بحسب حجم وقوة الانفجار الذي تحدثه. وعادة ما تعرف هذه المناسبة التي يخلدها المغاربة إصابات في صفوف المواطنين، خصوصا القاصرين، الذين تتسبب لبعضهم هذه المفرقعات في عاهات مستديمة بسبب "المواجهات" التي يقومون بها دون علمهم بخطورتها. وبالرغم من العقوبات الخاصة بمنع هذه المفرقعات، الواردة في القانون المتعلق ب"تنظيم المواد المتفجرة ذات الاستعمال المدني والشهب الاصطناعية الترفيهية والمعدات التي تحتوي على مواد نارية بيروتقنية"، الذي دخل حيز التنفيذ بالمغرب، فإن عدداً كبيراً من مروجي هذه اللعب الخطيرة والمفرقعات يتحدون القانون ويعملون على ترويجها بشكل واضح أمام أعين السلطات تزامنا مع الاحتفال بمناسبة عاشوراء.