أعلنت الحكومة المغربية، اليوم الخميس، عن مواجهة أي متورط في أعمال الشغب التي رافقت الاحتفال بليلة عاشوراء أمس الأربعاء ب”العين الحمراء”؛ وذلك بعدما تحولت العديد من المدن المغربية إلى ساحة ل”المعارك” وفضاء لإشعال النيران في الإطارات المطاطية. مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، قال، في الندوة الصحافية التي عقدها مساء الخميس بعد انعقاد المجلس الحكومي، إن “استعمال المفرقات والعجلات المطاطية ضمن احتفالات عاشوراء أمر ممنوع”، مضيفا أن مبررات المنع لا تعود فقط إلى اعتبارات أمنية، بل إن الأمر مرتبط كذلك بالجوانب البيئية. وتحدث الخلفي عن “يقظة كبيرة خلال هذين اليومين”، معلنا أن “الحالات التي سجلت سيطبق فيها القانون بشكل حازم، لأنه لا يمكن التساهل مع أعمال تؤدي إلى إلحاق الضرر بالغير”. وكانت الأعمال التخريبية التي رافقت الاحتفالات بيوم عاشوراء قد أدت إلى وفاة شخص في الدارالبيضاء، انتشرت صوره بمواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب فيديو يوثق لحظة سقوطه مدرجا في الدماء إثر إصابته بواحد من أنواع المفرقعات. وفي هذا الصدد، قال بلاغ صادر عن ولاية أمن الدارالبيضاء إن مصالحها تمكنت من توقيف شخص من ذوي السوابق القضائية يشتبه في تورطه في استعمال المفرقعة التي تسببت في هذه الواقعة، وجرى وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، بينما تم إيداع جثة الهالك بمستودع الأموات رهن التشريح الطبي. وتعليقا على الأمر، أشادت الحكومة بالعمل الذي تقوم به المصالح الأمنية المغربية ومسؤولي وأطر الجماعات الترابية، منوهة بمواجهة إحراق العجلات المطاطية أثناء الاحتفالات بمناسبة عاشوراء أمس الأربعاء. وتعرف مدينة الدارالبيضاء ترويجا واضحا للمفرقعات دون تدخل السلطات لمنع ذلك؛ إذ يشهد درب عمر بيع مختلف أنواع “القنبول” بشكل علني، بينما المصالح المختصة لا تحرك ساكنا بالرغم من سن الحكومة لقانون خاص بالمفرقعات والشهب الاصطناعية.