على بعد يومين عن مناسبة “عاشوراء”، حجزت عناصر الأمن بيعقوب المنصور بالرباط، أمس الثلاثاء، كميات كبيرة من”المفرقعات” أو “المين” بعدد من الأزقة والأحياء، بالإضافة إلى إطارات العجلات المطاطية، تم تخزينها في أماكن مختلفة استعدادا لليلة “الشعالة”. ولم تسلم المساجد من الاستغلال، حيث كشفت الجهات ذاتها، مخبأ في شرفة مسجد الإتقان المتواجد بمنطقة يعقوب المنصور، تم تخزين عدد كبير من الإطارت المطاطية به، وهو مسجد مغلق. ورغم الحملات الاستباقية التي تشنها المصالح الأمنية مع اقتراب حلول مناسبة عاشوراء، لمنع بيع مفرقعات التي تستعمل في تلك الاحتفالات، إلا أنه يلاحظ استمرار وجودها بالأسواق المغربية، وبكميات كبيرة. واستطاعت الحملة التمشيطية التي قامت بها عناصر الأمن بحثا عن تجار المفرقعات الصينية، من حجز مفرقعات بمحل تجاري ببناية مسجد المحسنين. وفي الإطار ذاته، سبق لفريق الجماعة المكلف بمتابعة النظافة بمدينة سلا، أن اكتشف كميات كبيرة من عجلات السيارات مخبأة في إحدى الغرف التقنية لإحدى شركات الإتصالات. وتزامنا مع الاحتفالات بذكرى عاشوراء، تتحول الأحياء وأزقة المدن إلى فضاءات شبيهة بساحة الحرب، حيث أصوات التفجيرات المتتالية، والدخان المتصاعد برائحة كريهة بسبب إشعال العجلات المطاطية، أبطالها أطفال قاصرين، وشباب يحتفلون بهذه المناسبة الدينية على طريقتهم، بإحداث الفزع في الشارع العام غير آبهين بالمخاطر والمجازفات. يذكر أن مستعملي الشهب الاصطناعية، صاروا مهددين بالسجن حتى خمس سنوات، بعد صدور القانون المتعلق بتنظيم المواد المتفجرة ذات الاستعمال المدني، والشهب الاصطناعية الترفيهية، والمعدات، التي تحتوي على مواد نارية بيروتقنية. ويتضمن القانون عقوبات تصل إلى الحبس من سنة إلى خمس سنوات، وغرامة تتراوح ما بين 50 ألف درهم، و500 ألف درهم أو بإحداهما، كل من يحوز دون مبرر قانوني مواد أولية، أو متفجرات أو شهب اصطناعية ترفيهية، أو معدات تحتوي على مواد نارية بيروتقنية، أو يقوم بإدخالها بطريقة غير قانونية إلى التراب الوطني.