سجلت مدينة الدارالبيضاء نصف عدد القضايا المتعلقة بترويج المفرقعات والشهب النارية التي عالجتها المصالح الأمنية بالعاصمة الاقتصادية وكذا الاعتداءات الجسدية ذات العلاقة باستعمالها خلال الاحتفالات بذكرى «عاشوراء» لهذه السنة. وكشف مصدر أمني أن مدينة الدارالبيضاء، التي تتصدر الترتيب بخصوص هذه القضايا متبوعة بكل من مدن الجديدةوسطات والقنيطرة، سجلت لوحدها 63 قضية أي ما يعادل 55 بالمئة من مجموع القضايا المسجلة. وأوضح ذات المصدر أن العمليات الأمنية التي واكبت احتفالات ذكرى «عاشوراء» لهذه السنة أسفرت عن توقيف 141 شخصا، من بينهم 25 قاصرا، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضايا تتعلق بترويج المفرقعات والشهب النارية، فضلا عن ارتكابهم لاعتداءات جسدية باستعمال نفس المواد الممنوعة. وأبرز أن المعطيات الإحصائية والميدانية المتوفرة لدى مصالح الشرطة على الصعيد الوطني أكدت عدم تسجيل أية أفعال إجرامية استثنائية من شأنها المساس بالطابع الاحتفالي للمناسبة، باستثناء واقعة تعرض ضحية بحي درب غلف بمدينة الدارالبيضاء لإصابة قاتلة باستعمال شهب صناعية، تعاملت معها مصالح الأمن في الحين وأوقفت المشتبه به الذي تم تقديمه أمام العدالة. وفي المقابل، مكنت الحملات الميدانية الاستباقية التي باشرتها مصالح الأمن الوطني، بتنسيق مع السلطات المحلية والقضائية المختصة، من حجز كميات مهمة من المفرقعات والشهب النارية المهربة، بلغ مجموعها 62.675 وحدة بمدينة الدارالبيضاء، و36.673 بالجديدة، تليها كل من سطات والرباط ب 7.328 و4.988 وحدة على التوالي. كما شملت هذه الترتيبات الأمنية حجز كميات مهمة من العجلات المطاطية وباقي المواد القابلة للاشتعال، المستعملة خلال بعض المظاهر الاحتفالية التي تواكب هذه المناسبة، والتي من شأنها أن تشكل خطرا على المواطنين عامة وفئة القاصرين خصوصا. ويذكر، أن المديرية العامة للأمن الوطني كانت حريصة على مواكبة هذه الاحتفالات من أجل وضع ترتيبات أمنية خاصة بهذه المناسبة، تستهدف بالخصوص تجفيف منابع جلب المفرقعات الخطيرة والشهب النارية وترويجها، فضلا عن زجر كل مظاهر الجنوح المرتبطة بها.