ذكرت مصادر إعلامية متعددة أن أمن الدارالبيضاء قد حدد «هوية المزود الرئيسي للدار البيضاء وغيرها من المدن من المفرقعات والألعاب النارية يقيم في مدينة وجدة وينحدر من مدينة الناظور». وقد أصدرت ولاية أمن البيضاء مذكرة بحث وطنية في حق المزود، وذلك بتنسيق مع أمن ولاية وجدة، وإدارة الجمارك.
وكانت السلطات الأمنية بآنفا قد فتحت تحقيقا مع أحد الأشخاص وبحوزته مجموعة من المفرقعات، وأوصل البحث الى ممون كبير للدار البيضاء بالمفرقعات، وتمت مداهمة محل له كان يستعمل لصنع الاثاث لكنه حوله الى مخزن للمفرقعات، وقد حجزت السلطات مجموعة من المفرقعات والشهب الاصطناعية والألعاب النارية.
يذكر أنه في إطار الحرب على المفرقعات تمكنت خلال الأسابيع الماضية المصالح الأمنية بتمارة من حجز كمية مهمة من المفرقعات بأحد المخازن بحي المسيرة 2 بتمارة، قدرت قيمتها بما يفوق 20 ألف درهم.وأفادت مصادر متطابقة٬ أن الشرطة تمكنت، مؤخرا، من اعتقال الظنين بعدما قامت بمداهمة المستودع الذي يحتوي على المفرقعات، وهي عبارة عن شهب اصطناعية ومواد محظورة يجري ترويجها خلال أيام عاشوراء. كما جرت إحالة المتهم، مؤخرا، على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتمارة من أجل حيازة مواد محظورة.
وقد بدأت بوادر الاستعداد لعاشوراء تلوح منذ شهر شتنبر إذ تمكنت الفرقة المختلطة المكلفة بحماية الملك العمومي، من حجز كمية مهمة من المفرقعات النارية بمرأب سيارات مكشوف وسط مدينة الناظور.
وفق معلومات ، فقد كانت اللجنة المكونة من عناصر تابعة للشرطة الإدارية والأمن الوطني والقوات المساعدة في مهمة روتينية للوقوف على مظاهر احتلال الملك العمومي، وأثناء تواجدها بمحاذاة المركب التجاري "المغرب الكبير" وقفت على 27 رزمة من المفرقعات ملفوفة بإحكام، وقد تم تركها تحت الحراسة في مرأب للسيارات في انتظار نقلها نحو وجهتها الأخيرة.
ووفق المعطيات التي تداولتها الصحف آنذاك فإن المفرقعات النارية المحجوزة صينية الصنع، ومهربة عبر حدود مليلية لتوزيعها في السوق بطريقة سرية، بسبب الإقبال الكبير الذي تلقاه هناك هذه المواد المحظور استعمالها أو بيعها في المغرب.
للاشارة فمع إقتراب عاشوراء يتم تهريب المفرقعات والألعاب النارية حيث يقبل عليها الشباب بكثرة مما أصبح يؤرق المصالح الأمنية خصوصا في بعض المدن الكبرى، وبينت تحقيقات أجريت في وقت سابق أن كميات مهمة من هذه المفرقعات يتم تهريبها عبر مدينتي سبتة ومليلية، أو يتم إخفاؤها في حاويات للسلع المستوردة من الصين عبر موانئ المملكة، وتلقى أنواع مختلفة منها إقبالا منقطع النظير في عدة مدن وقرى مغربية بمناسبة الاحتفالات بعاشوراء. متابعة