عرفت مدينة خنيفرة، مساء الجمعة، تساقطات مطرية استثنائية؛ وهو ما أدى إلى ارتفاع منسوب مياه عدد من الأودية والشعاب المارة وسط المدينة، حيث غمرت المياه الشوارع والأزقة وتسببت في إرباك حركة المرور. السيول ذاتها غمرت بعض الشوارع والأزقة بالمدينة ذاتها، نتيجة ضيق الشعاب وضعف قنوات تصريف المياه؛ وهو ما دفع السلطات المحلية والوقاية المدنية والمجلس الجماعي إلى تسخير إمكانات لوجيستيكية من أجل تصريف المياه وإعادة الحالة إلى طبيعتها. وعاينت جريدة هسبريس الإلكترونية، خلال وجودها بالمكان الذي غامرته المياه، عناصر من الوقاية المدنية وهي تقوم بحمل الأطفال والمواطنين لتفادي وقوعهما في مياه الأمطار؛ فيما تقوم مصالح الأمن الوطني بتنظيم حركة المرور. حسن أمازير، أحد سكان مدينة خنيفرة، قال، في تصريح لهسبريس، إن هذه الشعاب المارة وسط المدينة تؤدي كل مرة إلى هذه المشاكل، مرجعا ذلك إلى ضعف البنية التحتية وقنوات تصريف المياه المنجزة منذ سنوات، وفق تعبيره. وشدد المتحدث ذاته على أن ساكنة مجموعة من الأحياء تعاني الأمرّين كلما ارتفع منسوب مياه هذه الشعاب أو الأودية، لافتا إلى ضرورة تشييد حائط وقائي لهذه الشعاب والأودية التي توجد وسط المدينة لتفادي تكرار نفس المشاكل، بتعبيره. إبراهيم أعبا، رئيس المجلس الجماعي لمدينة خنيفرة، أكد أن الوضعية الحالية لهذه الشعاب مقلقة جدا ولا يمكن تركها في هذه الحالة، مشيرا إلى أن الجماعة ستقوم بتأهيل هذه الشعاب التي تسبب معاناة للمواطنين من خلال بناء أسوار وقائية في القريب العاجل، وبتنسيق مع السلطات الإقليمية وباقي الشركاء. وشدد المسؤول الجماعي ذاته، في تصريح لهسبريس، على أن هناك عدة اتفاقيات في هذا الجانب وقعت سابقا مع كتابة الدولة المكلفة بالماء؛ لكن بقيت بدون تنفيذ بعد إلغاء هذه الوزارة، مشيرا إلى أن الوزارة المكلفة بالماء مطالبة بتنفيذ التزاماتها الموقعة مع جماعة خنيفرة، لإنقاذ المدينة من الفيضانات، مشيرا إلى أن الجماعة تمكنت من إنجاز مشاريع مهمة بالمدينة وستقوم بتنزيل مشاريع أخرى ضمنها تأهيل هذه الشعاب، خدمة لساكنة خنيفرة وزوارها.