كشفت التساقطات المطرية التي عرفتها مدينة تنغير، مساء اليوم الاثنين، عن هشاشة البنية التحتية بالمدينة، بعدما غمرت مياه الأمطار الشوارع والأزقة؛ وهو ما أدى إلى عرقلة حركة السير في بعض النقط بشارع محمد الخامس. وتسببت التساقطات المطرية ذاتها في انتشار البرك المائية هنا وهناك، نتيجة نقص في البالوعات أو انسدادها بالأحجار والأوحال بعدد من الأزقة والشوارع الرئيسية؛ وهو ما أثر على السير والجولان وأجبر أصحاب السيارات على التوقف أو تغيير الاتجاه، دون تسجيل حوادث. عبد الحكيم موجان، فاعل جمعوي بمدينة تنغير، أكد أن المدينة تعاني من المشاكل نفسها كلما تساقطات زخات مطرية، مشيرا إلى أن ضعف البنية التحتية ساهم بشكل كبير في تفاقم مشاكل ساكنة المدينة وزوارها. وأبرز الفاعل الجمعوي ذاته، في تصريح لهسبريس، أن الشوارع والأزقة داخل المدينة تشبه بحريات نتيجة انتشار البرك المائية بها، داعيا الجهات المسؤولة إلى القيام بواجبها من أجل إنقاذ المدينة من الغرق. وأشار المتحدث ذاته إلى أن النشرات التحذيرية التي تطلقها مديرية الأرصاد الجوية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار، والقيام بالتدخلات الاستباقية الوقائية من أجل تفادي مشاكل في النقط الخاصة بتصريف مياه الأمطار. وشدد عبد الحكيم موجان على أن شوارع مدينة تنغير تشبه الوديان في أولى التساقطات المطرية، مضيفا "أن على الجماعة الجهات المعنية تحمل مسؤوليتها في انتشار البرك المائية في أهم الأزقة والشوارع الرئيسية". من جهته، أكد مصدر مسؤول بجماعة تنغير أن المشاكل التي تعانيها المدينة كلما عرفت تساقطات مطرية أخذها المكتب المسير للجماعة الترابية بعين الاعتبار، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة قامت بمراسلة جميع القطاعات المعنية من أجل وضع حد لمعاناة الساكنة مع انتشار البرك المائية، وفق تعبيره.