تمكنت عناصر الوقاية المدينة بمدينة مولاي إدريس زرهون، اليوم الجمعة، مدعومة بعدد من المواطنين، من انتشال جثة الطفل "م.أ"، الذي يبلغ من العمر 10 سنوات، من داخل قناة لتصريف مياه الأمطار، حيث كان في عداد المفقودين منذ مساء أمس الخميس، بعد أن جرفته سيول قوية ضربت المنطقة. وكانت فرق التدخل قد وجدت صعوبة كبيرة في العثور على الطفل المفقود داخل القناة التي تجمعت داخلها الأوحال والمياه، قبل أن تتكلل مجهوداتها بالوصول إلى جثته وانتشالها من وسط الأوحال. وقال شاهد عيان، تحدث لهسبريس، إن الطفل المفقود كان عائدا من مؤسسة مولاي إدريس التعليمية، التي يتابع بها دراسته، قبل أن يبادر إلى الاختباء في أحد الأركان في طريقه إلى منزل أسرته بحي عين الرجال؛ غير أن منسوب المياه تقوى بشكل مفاجئ ليجرف معه الطفل نحو إحدى قنوات تصريف المياه. وأكد المتحدث ذاته أن اختناق قنوات تصريف المياه زاد من حدة السيول التي حوّلت أزقة وشوارع المدينة إلى أودية وأنهار، مشيرا إلى أن هذه السيول خلفت حالة كبيرة من الهلع في قلوب سكان المدينة، خصوصا أن مستوى المياه وصل إلى أكثر من مترين في بعض الأحياء، كحي عين الرجال وخيبر؛ وهو ما نتج عنه إلحاق أضرار كبيرة بأثاث وتجهيزات عدد من المنازل التي غمرتها المياه وتسربت إليها الأوحال. كما أن السيول جرفت عددا من السيارات التي كانت مركونة بشوارع المدينة؛ وهو ما ألحق بها أضرارا فادحة. وأدت هذه السيول القوية، الناجمة عن التساقطات المطرية الغزيرة التي همت منطقة مولاي إدريس زرهون الواقعة بضواحي مدينة مكناس، والتي تواصلت طيلة يوم أمس الخميس، إلى إلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية للمدينة؛ وهو ما أدى إلى توقف الحركة لساعات داخل أزقتها وشوارعها، جراء غمرها بالأوحال والمياه المحملة بالصخور، فضلا عن عزلها عن العالم الخارجي لأكثر من ثلاث ساعات بعد انقطاع الطريق الرابطة بينها وبين مدينتي مكناس وسيدي قاسم.