علم لدى مصالح الوقاية المدنية أن مياه الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على مدينة خنيفرة وناحيتها يومي الثلاثاء والأربعاء غمرت نحو مائة منزل بعدد من أحياء المدينة. وأضاف المصدر ذاته أن المنازل الأكثر تضررا هي تلك الواقعة في الأحياء والأزقة المحادية لنهر أم الربيع، وذلك بسبب تدفق المياه من قنوات الصرف الصحي. ولوحظ في عين المكان أن النهر، الذي تجاوز منسوب مياهه 40ر6 مترا، فاض على مستوى القنطرة البرتغالية القديمة التي غمرتها مياه الفيضانات بالكامل. كما تسببت الأمطار الغزيرة في اضطراب حركة السير على مستوى بعض الشوارع التي غمرتها المياه جزئيا، لا سيما عند منتصف النهار. وأوضحت المصالح الإقليمية أن السلطات والمصالح المختصة تظل معبأة تحسبا لأي طارئ، مضيفة أن الوضع يوجد تحت السيطرة وأنه تم اتخاذ التدابير الضرورية على مستوى القنطرة البرتغالية لمنع فيضان النهر. يشار إلى أن تدابير الجدران الوقائية، التي تم بناؤها على طول النهر في إطار المشاريع التي تدخل ضمن مخطط تأهيل وتنمية الإقليم والذي يهدف إلى حماية المدينة من الفيضانات وتهيئة سدود أم الربيع، مكنت من الحد من حجم الخسائر. من جهة أخرى انهار أمس الثلاثاء بوسط المدينة جزء من منزل قديم غير مأهول دون أن يخلف ذلك وقوع ضحايا. يذكر أنه على مستوى منطقة خنيفرة تم تسجيل وفاة سيدتين جرفتهما مياه الفيضان اليوم الأربعاء بالجماعة القروية مولاي بوعزة.