بالرغم من دخول قطاع النظافة بالعاصمة الاقتصادية مرحلة جديدة، بعد تفويت تدبيره إلى شركتي "ديرشبورغ" و"أفيردا"، إلا أن الخلافات بين المسؤولين والعمال ما زالت متزايدة، الشيء الذي من شأنه أن يطيل أزمة النفايات بالدارالبيضاء. فقد قرر عمال النظافة بالشركتين المذكورتين الاحتجاج من جديد على المسؤولين بهما وعلى السلطات الولائية والمنتخبة بالدارالبيضاء، وذلك للضغط من أجل الاستجابة إلى مطالبهم، حيث هددوا بالدخول في إضراب عن العمل لمدة ثلاثة أيام. وخرج عمال شركتي النظافة والعمال الجماعيون الموضوعون رهن إشارتهما، المنضوون تحت لواء المكتب النقابي الموحد لعمال النظافة بجهة الدارالبيضاء-سطات، التابع للاتحاد المغربي للشغل، لإعلان خوضهم لإضراب عن العمل أيام 12 و13 و14 من الشهر الجاري، سيكون مصحوبا باعتصام بالمرآب، وذلك احتجاجا على تماطل الجهات المسؤولة بجماعة الدارالبيضاء وعدم الاستجابة لمطالبهم. ويطالب المحتجون الجهات الوصية بضرورة "فتح حوار جدي ومسؤول يصون كرامة عامل النظافة ويحسن أوضاعه المادية والاجتماعية بالزيادة في الأجور والمنح لجميع فئات عمال النظافة بجماعة الدارالبيضاء، وإرجاع العمال المطرودين لأسباب نقابية". وعلمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن مفاوضات تجري على قدم وساق بين مسؤولين بولاية جهة الدارالبيضاءسطات وجماعة الدارالبيضاء والشركتين المفوض لهما تدبير القطاع من جهة، وعمال النظافة من جهة ثانية، لثني العمال عن تنفيذ هذه الخطوة الاحتجاجية. وسبق لوالي جهة الدارالبيضاءسطات، سعيد أحميدوش، التدخل لوقف إضراب مماثل دعا إليه عمال شركتي "أفيردا" و"ديرشبورغ" للنظافة شهر يوليوز الماضي، بعد لقاء موسع عقد بمقر الولاية وعد خلاله بالاستجابة لمطالب العمال. وتؤكد نقابات العمال أن هذه الخطوات الاحتجاجية تأتي بالنظر إلى "التماطل وعدم التزام الجهات المسؤولة بفتح حوار ومفاوضات جادة حول الملف المطلبي لعمال ومسؤولي شركتي النظافة والعمال الجماعيين الموضوعين رهن إدارتهما، رغم التزام مسؤولي وعمال القطاع من خلال تدبير المرحلة الانتقالية بمسؤولية نظافة المدينة كمهمة وواجب وطني".