هدد عمال النظافة بالدارالبيضاء بخوض إضراب عن العمل لمدة 48 ساعة غدا الخميس وبعد غد الجمعة احتجاجا على ما وصفوه بظروف العمل المتردية، وتقاعس السلطات ومجلس الجماعة عن تفعيل مضامين الاتفاق الذي تم توقيعه في عهد الوالي السابق عبد الكبير زاهود. ومن شأن تنفيذ هذا التهديد أن يزيد في إغراق العاصمة الاقتصادية في الأزبال. وكان المكتب النقابي لعمال شركات النظافة بالدارالبيضاء قد أعلن عن هذه الخطوة الاحتجاجية، مع تنفيذ وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة. وكشفت النقابة في بلاغ لها، أن عمال النظافة يعانون من عدم تسوية أجورهم خلال الفترة الانتقالية في تدبير القطاع، وغياب شروط الصحة والسلامة المهنية وشروط وظروف العمل. وطالبت المكاتب النقابية لعمال شركات النظافة بجماعة الدارالبيضاء بتسوية أجور الشغيلة قبل متم 30 من كل شهر، وصيانة المنح والعلاوات، وتوفير شروط الصحة والسلامة المهنية، وتسوية وضعية التقنيين والمترقين في الشركات السابقة، وإدماج كافة العمال المؤقتين المستوفين للشروط القانونية طبقا لمدونة الشغل. كما دعت إلى فتح حوار عاجل لدراسة أوضاع العمال الجماعيين وتحسين أوضاعهم المادية، معبرة عن رفضها تجزيئ العطل السنوية من طرف شركتي النظافة، اللتين تدبران القطاع في هذه المرحلة الانتقالية. وتأتي هذه الخطوة التصعيدية من طرف عمال النظافة بعد قرار والي جهة الدارالبيضاءسطات، سعيد أحميدوش وقف الصفقة التي آلت إلى شركتي “ديرشبورغ” و”أفيردا”، الأمر الذي فاجأ مسؤولي الشركتين، اللتين كانتا تنتظران الشروع في العمل بشكل رسمي وفق دفتر التحملات الجديد، الذي يراهن عليه مجلس جماعة الدارالبيضاء للقضاء على الأزبال المنتشرة في كل مكان. وكان العشرات من عمال شركة النظافة ” أفيردا” قد خاضوا يوم الجمعة الماضي، وقفة احتجاجية أمام مقر الشركة بسبب ما أسموه بالطرد التعسفي والمضايقات المتواصلة للشركة على العمال. وطالب العمال خلال هذه الوقفة الاحتجاجية بضرورة فتح حوار جاد ومسؤول مع ممثلي العمال من قبل مسؤولي الشركة، وشددوا على ضرورة إرجاع العمال المطرودين واحترام الحق في الانتماء النقابي.