يخوض العمال التابعون لشركات النظافة التي فوض لها تدبير قطاع النظافة بمدينة الناظور«افيردا»، إضرابا عن العمل لأجل غير مسمى، ابتداءا من اليوم الخميس، مصحوبا بوقفة احتجاجية، نظمت لمدة ساعتين، أمام مقر الشركة. وشارك في هذه الوقفة الاحتجاجية، العشرات من عمال النظافة، رددوا فيها شعارات متعددة، من قبيل «يامدير.. يامسؤول، هادشي ماشي معقول» في إشارة إلى انه لم يلتزم بتعهداته من خلال العقد اذي التزمت به . ولايقوم بمراقبة مدى احترام هذه الشركات لدفاتر التحملات. ولوحظ، تعنت واسرار الشركة على طحن القانون والعمال البسطاء ،وركز الكاتب العام لنقابة العمال في تصريح حصري لأريفينو على ان الخطوة المقبلة في حالة عدم صرف منحة الزيادة للعمال ,سيكون اعتصام امام عمالة اقليمالناظور وبمؤازرة من زملائهم من بركان ووجدة . ويأتي هذا الإضراب، إلى التأخر الكبير في صرف الرواتب الشهرية والساعات الإضافية ومستحقات الترقية، التي كان مقررا صرفهما تزامنا مع الأجرة الشهرية في بداية شهر دجنبر 2016. وحسب ،الكاتب العام لعمال شركة «افيردا» المنضوين تحت لواء «ك.د.ش»، «ف» العمال يعيشون ظروفا صعبة ومزرية، جراء تنصل إدارة الشركة من التزاماتها السابقة، حيث يتقاضى العمال أجورا تقل عن الحد الأدنى للأجور، رغم عملهم لأكثر من 6 سنوات، إضافة إلى إصابة مجموعة منهم بأمراض مزمنة، نتيجة غياب شروط العمل». وأضاف ، أن عمال الشركة» قرروا تعليق إضراب إنذاري في وقت سابق، استجابة لرغبة المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، لإيجاد حل مع إدارة الشركة»، لكن بعد سلسلة من اللقاءات والحوارات، ظلت إدارة الشركة» متمادية في تنكرها لمطالب العمال» البسيطة على حد قوله. وبموازاة، مع إضراب وجه رسالة الى ساكنة الناظور بكل مسؤولية و مهنية يسألهم التفهم و العذر والمساعدة لأن الأمر يتعلق بلقمة العيش.و احتجاجهم ، للتعبير عن تذمرهم من تصرفات الشركة الماسة بكرامة العمال، والطرد التعسفي بدون مبررات قانونية لبعض العمال، ومحاربة العمل النقابي والحرمان من المستحقات السنوية، وغياب حوار جدي ومسؤول. ومن المنتظر أن تتحول شوارع الناظور ، إلى فضاءات مفتوحة لأطنان من الأزبال، خصوصا في ظل استمرار الجهات المسؤولة في مقدمتها رئيس المجالس الجماعي حوليش ، في عدم تنفيذ التزاماته وفي عدم إجبار هذه الشركات المفوضة، على احترام التزاماتها المنصوص عليها في دفاتر التحملات، أو احترام قوانين الشغل. ومن المنتظر، أن يلجأ عمال شركة ، إلى الدخول في سلسلة من الإضرابات في الأيام القادمة، إذا ماستمر الوضع على ماهو عليه .ويبقى الخاسر الأكبر الناظور.