علمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصادر نقابية، أن السلطات الولائية بولاية جهة الدارالبيضاءسطات تسارع الزمن من أجل وقف الإضراب الذي دعا إلى خوضه عمال النظافة المنضوون تحت الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية، تزامنا مع عيد الأضحى. وحسب المصادر نفسها، فإن مصالح ولاية جهة الدارالبيضاءسطات تقوم بمفاوضات مع عمال النظافة لثنيهم عن القيام بهذه الخطوة الاحتجاجية، والتي من شأنها إغراق العاصمة الاقتصادية بالنفايات أيام عيد الأضحى الذي تتضاعف فيه الأزبال. وأكدت مصادر الجريدة أن عمال النظافة متشبثون بالخطوة الاحتجاجية المتمثّلة في الإضراب لمدة يومين قابلة للتجديد والتمديد، بالنظر إلى كونهم يعانون من "الحيف والظلم وعدم تأدية مستحقاتهم الشهرية وكذا تعويضاتهم السنوية". ولفت عضو بالمكتب النقابي الموحد لعمال وأطر شركات النظافة بجهة الدارالبيضاءسطات، رفض ذكر اسمه، في تصريح للجريدة، إلى أن "العمال، وخصوصا التابعين لشركة ديرشبورغ، لم يتوصلوا إلى حدود اليوم بالأجرة الشهرية وكذا بالتعويض الخاص بعيد الأضحى الذي لم تعد تفصل عنه سوى بضعة أيام". وأردف المتحدث نفسه أن "هناك غضبا عارما يسود في وساط العمال، الذين يرفضون المحاولات المتكررة التي تقوم بها السلطات دون الالتزام بالوعود التي تقدمها الشركات المفوض لها تدبير القطاع". وكان عمال شركات النظافة بالدارالبيضاء، المنضوون تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، قرروا خوض إضراب يومي 8 و9 غشت الجاري، قابل للتجديد والتمديد، لعدم الاستجابة لملفهم المطلبي وعدم تأدية أجور ومنح عمال شركتي ديرشبورغ وأفيردا. وسبق للسلطات الولائية، في شخص الوالي سعيد أحميدوش، التدخل لوقف الإضراب الذي دعا إلى خوضه عمال شركتي "أفيردا" و"ديرشبورغ" للنظافة بداية يوليوز الماضي، حيث جرى عقد لقاء موسع بمقر الولاية، وعد خلاله بالاستجابة لمطالب العمال. وأرجعت النقابة خوضها الإضراب إلى ما أسمته "التماطل وعدم التزام الجهات المسؤولة بفتح حوار ومفاوضات جادة حول الملف المطلبي لعمال ومسؤولي شركتي النظافة والعمال الجماعيين الموضوعين رهن إدارتهما، رغم التزام مسؤولي وعمال القطاع من خلال تدبير المرحلة الانتقالية بمسؤولية نظافة المدينة كمهمة وواجب وطني".