عبّر عدد كبير من سكان دوار الشكرين بجماعة وقيادة المزوضية، بإقليم شيشاوة، الذي عرف نموا ديمغرافيا مطردا، خلال السنوات الأخيرة، عن تذمرهم من حرمانهم من الإنارة، عبر ربط منازلهم بشبكة الكهرباء. لحسن أوبركة، واحد من ساكنة هذا الدوار، أوضح لهسبريس أن ما يناهز 549 أسرة محرومة من الإنارة، بسبب ضعف الشبكة التي تحتاج إلى توسيع، لتشمل مدشرا يوجد على مقربة من المجال الحضري لمدينة شيشاوة". وأورد أوبركة أن "الضغط، الذي يتعرض له المزود الكهربائي، ينعكس سلبا على استهلاك الكهرباء بالنسبة إلى المنازل التي تتوفر على ربط بالشبكة الكهربائية، نظرا لضعفها أمام توسع هذا التجمع السكاني". وفي السياق نفسه، قال خالد عابد إن سكان دوار الشكرين "يعانون من عدم ربط منازلهم بشبكة الكهرباء، في القرن الحادي والعشرين"، مضيفا: "التلاميذ لا يستطيعون مراجعة دروسهم، بسبب غياب الإنارة بمنازلهم؛ والأسر التي تقطع خطوات حين عودتها، من مدينة شيشاوة، تتألم لغياب هذه النعمة، عن منازل تقطنها". وزاد المتحدث نفسه: "المزود الكهربائي، الذي أحدث منذ سنوات مضت، لم يعد يكفي لتجمع سكني، توسع ويتوفر على تصميم تنموي"؛ مشيرا إلى "أن أحد الأسلاك الكهربائية المتربطة بهذا المزود غير مغطى، ويمر من داخل التجمع السكاني؛ وهو ما يشكل تهديدا للأطفال والمارة". وأجمعت التصريحات التي استقتها هسبريس من بعض سكان دوار الشكرين على مطالبة عامل الإقليم بالتدخل، لرفع هذا الضرر عن الأسرة المتضررة وتمكينها من حقها في الربط بشبكة المكتب الوطني للكهرباء. ولنيل رأي جماعة المزوضية، اتصلت هسبريس برئيس المجلس الجماعي، الذي لم تتمكن من نيل جوابه، فربطت الاتصال بنائبه الثالث حسن عابد، الذي أكد أن السلطة المنتخبة واعية كل الوعي بهذه المعضلة، التي تقف وراء الهدر المدرسي مشيرا إلى أنها "ترافعت عن هذا الموضوع، الذي يحتاج إلى تدخل جهات أخرى، وراسلت وزير الداخلية بهذا الخصوص". وللوقوف على مآل هذا المشروع، وحيثيات تأخره، زارت هسبريس إدارة المكتب الوطني للكهرباء بشيشاوة التي أوضح مصدر مسؤول بها أن "هذا التجمع السكاني استفاد خلال تسعينات القرن الماضي؛ لكن الكتلة السكانية أضحت اليوم كبيرة، بمنطقة شبه مهيكلة"، مرجعا تأخر إنجازه وإخراجه إلى حيز الوجود إلى مشكلة التمويل"، بتعبيره. وزاد هذا المسؤول: "قامت ONE بالدراسة التقنية والتقويمية اللازمة لكهربة هذا التجمع السكني، الذي يتوفر على تصميم النمو؛ مضيفا "كل الجهات معنية بهذا المشروع، من مكتب وطني للكهرباء وجماعة ومجلس إقليمي، منكبة تحت إشراف عامل الإقليم بوعبيد الكراب على البحث عن مصادر لتمويله".