بعدما نفذ صبرها بطول مدة الانتظار و أعياها الطواف و الجري بين مجموعة من المصالح المحلية و الاقليمية، "عائلة السقالي" التابع مقر سكناها لدوار تاوريرت حامد بتراب جماعة بني سيدال بإقليم الناظور توجه نداءها لرئيس جهة الشرق و أعضاء مكتبه الإداري من أجل فك عزلتها و تزويد مساكنها بالتيار الكهربائي. و حسب ما جاء على لسان بعض أفراد هذه العائلة فمنذ ربط دوار تاوريرت حامد و مجموعة من الدواوير بجماعة بني سيدال لوطا بشبكة التيار الكهربائي سنة 2005 و هم يسارعون الزمن قصد إدراج منازلهم ضمن لائحة المستفيدين من التغطية الكهربائية إلا أن بعد مساكنهم بأزيد من نصف كيلومتر عن التجمع السكني الرئيسي كان له الأثر السلبي على مبتغاهم و بالتالي إقصائهم من الاستفادة من نعمة الإنارة الكهربائية. و بالرغم من ذلك واصل أفراد هذه العائلة البحث عن مخرج لمشكلتهم و بخاصة بعد ربط قرية "إبوكرينن" القريبة منهم و المحسوبة على النفوذ الترابي لجماعة وكسان سواء بالاتصال بالمسؤولين المحليين و الإقليميين أو بتوجيه شكاية عبر و زارة الجالية المقيمة بالخارج، غير أن آخر المستجدات الواردة على مسامعهم هي غلاء فاتورة الدراسة التي يجريها المكتب الوطني للكهرباء و التي قد تصل حسب بعض المسؤولين لثمانية ملايين سنتيم للمنزل الواحد ناهيك عن ضرورة إحداث محول كهربائي خاص بمنازلهم. و لازال أفراد هذه العائلة يستعملون وسائل الإنارة التقليدية كالشموع و قارورات غاز البوتان سواء داخل منازلهم أو بملحقاتها لتفقد و مراقبة ماشيتهم، هذا في الوقت الذي رصدت الإحصائيات الرسمية سنة 2015 أزيد من 98 في المائة من ساكنة المغرب استفادت من تغطية الشبكة الكهربائية خصوصا بعد الشروع في تطبيق برنامج كهربة العالم القروي منذ سنة 1999 و كذا بعد إحداث صندوق التنمية القروية بملايير الدراهيم. و يناشد أفرد هذه العائلة المسؤولين و على رأسهم رئيس جهة الشرق و رئيس المجلس الإقليمي لفك العزلة عن مساكنهم بتمكينهم من الاستفادة من التيار الكهربائي خاصة و أن مجموعة من أفراد عائلتهم القاطنين بالخارج ينفرون من هذه المنطقة لسبب واحد و هو انعدام الطاقة الكهربائية و الماء الصالح للشرب الذي هو مطلب مشترك مع أغلبية ساكنة جماعة بني سيدال لوطا التي لا زالت خارج تغطية هذه المادة الحيوية إلى أجل غير مسمى.