تعتبر جماعة سيدي رضوان المنتمية إداريا إلى إقليموزان المحدث مؤخرا من بين أقدم جماعات هذا الاقليم والتي تتوفر على مجموعة من المؤسسات والادارات . وقد استفادت الدواوير الجماعة من مجموعة من المشاريع كشق الطرق والكهرباء والماء الصالح للشرب ومدارس ابتدائية إلى غير ذلك ، إلا أن هذه المصالح لم تستفد منها مجموعة من الدواوير ونخص بالذكر دوار تادلة الذي يضم كثافة سكانية مهمة حيث لا زال يعيش في عزلة تامة لا مسلك طرقي ولا مدرسة ولا ماء . وعليه فإن سكان هذا الدوار كلما اقترب فصل الشتاء إلا وأصبحت معاناتهم مضاعفة حيث يقاطع أبناءهم التمدرس نظرا لوجود واد بينه وبين المدرسة بدون قنطرة وهكذا تتوقف الدراسة عندهم لأسابيع أما المرأة التي يفاجئها المخاض فتضطر للولادة بمنزلها في غياب تام للمراقبة معرضة حياتها وحياة مولودها للخطر. وحيث أن هذا الدوار كان قذ استفاد من التغطية بشبكة الكهرباء وعمت الفرحة وسط ساكنته إلا أنهم فوجئوا بضعف حاد في التيار الكهربائي لا يكفى للإنارة ناهيك عن تشغيل بعض الآلات المنزلية التي أصبحت دون جدوى مما ألزم السكان بالعودة إلى الزمن الماضي واستخدام بعض الآلات التقليدية للإنارة. وحيث أن سكان هذا الدوار من بين الفلاحين النشيطين بالمنطقة والذين يساهمون في الرفع من مستوى الانتاج المحلي ودوران العجلة الاقتصادية فإنهم يتساءلون عن سبب اقصائهم من التنمية البشرية وفك العزلة والحصار عنهم . مطالبين بحقهم المشروع في التواصل العادي مع محيطهم الخارجي .