عثر مواطنون، مساء أمس الأربعاء، على بقايا رؤوس قالوا إنها تعود إلى "حمير" مرمية على مستوى درب كاسطور السعادة في الحي المحمدي بالدارالبيضاء، وهو الأمر الذي أثار علامات استفهام حول مصدرها والجهة التي تقف وراءها، بينما استبعد آخرون ان تكون للحمير. وتناقل مواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة بقايا رؤوس بعدما تم سلخها، مستغربين هذا العمل الذي يُعتقد أن يكون الواقفون وراءه من مروجي الذبيحة السرية، وكذا بائعي الأكلات الخفيفة من أصحاب العربات. واستغرب نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي هذا العمل اللإنساني المضر بصحة المواطنين؛ فمن شأن ترويج هذه اللحوم وبيعها في الأكلات الخفيفة أن يخلف أضرارا وتسممات. واستنكر العديد من الفاعلين الجمعويين بمنطقة الحي المحمدي بالدارالبيضاء، في اتصالات هاتفية بجريدة هسبريس الإلكترونية، هذه الأعمال المسيئة إلى صحة البيضاويين، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل العاجل وفتح تحقيق في الأمر. واعتبر فاعلون بالمنطقة أن ظهور مخلفات الحمير "يظهر تقاعس عناصر الشرطة الإدارية في القيام بواجبها، والتي كان يعول عليها سكان العاصمة الاقتصادية في مواجهة مثل هذه الشوائب والظواهر المسيئة". وجرى على الفور الاتصال بالسلطات المحلية بالمنطقة، التي تم إخبارها بالواقعة من أجل فتح تحقيق في هذه القضية التي أثارت غضبا واسعا في صفوف المواطنين. وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على بقايا حيوانات تم سلخها، يشتبه في ترويجها وبيعها للمواطنين عبر أصحاب المأكولات الخفيفة المنتشرين في مختلف شوارع الدارالبيضاء.