ذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية أن القوات الحكومية فتحت ممرا اليوم الخميس أمام الراغبين في مغادرة مناطق المعارضة المسلحة في شمال غرب سوريا، حيث حققت حملة من جانب الجيش مكاسب على الأرض. وهرب عشرات الآلاف تجاه الحدود التركية خلال الأيام القليلة الماضية في ظل هجمات جوية وبرية على أجزاء من إدلب وحماة في الشمال الغربي حيث آخر معقل كبير للمعارضة. وبعد انهيار وقف قصير لإطلاق النار هذا الشهر دخلت القوات الحكومية السورية مدعومة من روسيا مدينة في محافظة إدلب تقع في قبضة المعارضة منذ 2014. وتقول الأممالمتحدة إن مئات قتلوا منذ بدء الهجوم نهاية أبريل نيسان وإن أكثر من 500 ألف نزحوا منذ ذلك الحين. واتجه معظم النازحين إلى مناطق أعمق في قلب الجزء الواقع تحت سيطرة المعارضة وباتجاه الحدود بينما فر نحو 30 ألفا إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية قوله "تعلن الجمهورية العربية السورية عن فتح معبر إنساني في (بلدة) صوران... لتمكين المواطنين الراغبين في الخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين في ريفي حماة وإدلب الجنوبي". وقالت إن الحكومة ستوفر كل احتياجات هؤلاء المواطنين من المأوى والغذاء والرعاية الصحية. وقال ناجي مصطفى المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير في تصريح لرويترز إن إعلان فتح ممر للراغبين بالخروج الغرض منه بث الشائعات والتأثير على المعنويات. وقال "من المستحيل اليوم أن يتوجه الشعب في المناطق المحررة إلى مناطق النظام السوري، فهو شعب هارب من مناطق النظام ويقف بكل قوة مع الثوار". وتقدر الأممالمتحدة عدد سكان شمال غرب سوريا بنحو ثلاثة ملايين نسمة. وتدفق كثيرون على المدينة بعد أن فروا من القتال في أجزاء أخرى من سوريا استعادها الرئيس بشار الأسد بمساعدة روسيا وإيران. وتقول موسكو ودمشق إنهما تردان على هجمات جبهة النصرة التي أصبح اسمها حاليا هيئة تحرير الشام، وهي القوة المسيطرة على إدلب حيث توجد أيضا فصائل مدعومة من تركيا. *رويترز