لا تزال مدينة المحمدية تعيش على وقع تأخر العديد من المشاريع الكبرى التي سبق الإعلان عنها وإعطاء انطلاقتها، وهو التأخر الذي خلق نوعا من التذمر والسخط لدى الساكنة والفاعلين الجمعويين على مسؤولي المجلس الجماعي. وانتقد عدد من الفاعلين المحليين والمنتخبين بمدينة "الزهور" حالة السكون والجمود التي تعرفها هذه الأخيرة، بعدما استبشروا خيرا في السنوات الماضية الإعلان عنها وتدشينها وكشف تواريخ نهاية الأشغال بها. وانضم حسن عنترة، رئيس المجلس الجماعي المعزول، إلى قائمة المنتقدين للمجلس الحالي واتهامه بالتسبب في وقف مختلف الأوراش الكبرى وإدخالها "الثلاجة" وعلى رأسها قنطرة المصباحيات، وبطء أشغال القاعة المغطاة، ملعب البشير، المسبح البلدي، ثم تهيئة شاطئ المحمدية الذي تم توقيعه أمام الملك. وهاجم الرئيس السابق إخوانه من حزب العدالة والتنمية في المجلس الحالي بسبب تعثر هذه المشاريع، حيث كتب على صدر صفحته الرسمية بفيسبوك: "لا قنطرة، لا قاعة مغطاة، ولا ملاعب قرب، ولا جوطية، ولا رياضة، ولا مسبح، ولا مصلى، فقط فتح المجزرة يوم العيد، ترى هل 9 أشهر من الانقلاب ضياع للمدينة أم بناء لها؟". وأمام هذا الوضع الذي بات يقلق الفاعلين الجمعويين والمنتخبين بمدينة فضالة، خرجت إيمان صبير، رئيسة المجلس الجماعي للمحمدية المنتمية إلى حزب العدالة والتنمية، لتؤكد مؤخرا أن قنطرة المصباحيات، التي أثارت الكثير من الجدل بسبب توقف الأشغال بها مع قدوم المجلس الحالي، سيتم الشروع في العمل بها مجددا بعد عيد الأضحى. وكانت مدينة المحمدية،ستشهد زيارة ملكية أواخر ماي الماضي، حيث استعدت الجماعة والسلطات المحلية لذلك؛ غير أنها لم تتم، حيث رجحت بعض المصادر ذلك إلى كون العديد من المشاريع الكبرى لا تزال الأشغال بها متعثرة؛ فيما مشاريع أخرى على غرار تهيئة "كورنيش المحمدية"، والذي خصصت له الملايير منذ سنة 2004، الذي لم يتم إصلاحه ولا يزال على نفس الحالة بالرغم من تعاقب ثلاث عمال على عمالة المحمدية. وينضاف إلى ذلك إصلاح شارع المقاومة، الذي يعد أهم شوارع المدينة، إذ خصصت له الملايير؛ لكنه لا يزال يوجد في حالة يرثى لها، حيث تحول إلى حفر كبيرة تعرقل السير والجولان ويسيء إلى مدينة فضالة. وتعد قنطرة المصباحيات من المشاريع المتعثرة، إذ كان مقررا أن تنتهي الأشغال بها في أبريل الماضي، بالرغم من أن هذه القنطرة كان يُعوّل عليها لوقف اختناق المدينة، خصوصا في فترة فصل الصيف، حيث تصير المحمدية قبلة للزوار.