خلّف قرار المجلس الجماعي لمدينة المحمدية إغلاق المسبح البلدي للمدينة، الذي فُتح السنة الماضية بعد مرور عشرين سنة على إغلاقه، غضبا واسعا داخل مدينة الزهور على المجلس الجماعي بقيادة حزب العدالة والتنمية. ويسود غليان كبير في أوساط الفاعلين الجمعويين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، على إثر إعلان رئيسة المجلس الجماعي قرارها إغلاق المسبح الذي فُتح في عهد الرئيس المعزول حسن عنترة، بسبب ما أسمته أن "المسبح لا يستجيب للشروط الفنية والصحية ومتطلبات الأمن والسلامة". وشنّ العديد من المواطنين بالمحمدية هجوما لاذعا على المجلس الجماعي داخل الصفحة الرسمية للمدينة، مستغربين من هذا القرار ومتسائلين عن السبب في تأخره في عدم القيام بالمعاينة للمسبح قبيل انطلاق الصيف، إذ كتب أحدهم "المعاينة ف 17 يوليوز. واش كضحكوا على راسكم ولا على الساكنة. المعاينة كاتبرمج قبل بداية فصل الصيف ماشي فالنهاية ديالوا". وانتقد كثيرون الطريقة التي يسير بها حزب العدالة والتنمية شؤون مدينة المحمدية، حيث اعتبروا أنه تسبب في الوضعية الكارثية التي تعيشها المدينة، سواء من حيث انتشار الأزبال بمختلف الشوارع، ناهيك على توقف العديد من المشاريع التي كانت قد انطلقت في عهد الرئيس المعزول. ونالت إيمان صبير، رئيسة المجلس المنتمية إلى حزب العدالة والتنمية، الحصة الأسد من الانتقادات من طرف أبناء "مدينة فضالة"، حيث كتب أحد النشطاء تعليقا على قرار إغلاق المسبح: "هاذ الرئيسة من جات كتسمع غير إغلاق الملعب، إغلاق المسبح، وقف القنطرة، وقف قاعة مغطاة... هههه خاصها دخل كتاب غنيتس للأرقام القياسية". وأمام هذه الوضعية في التدبير والتسيير الذي تعرفه المدينة، طالب أحد المواطنين بتغيير المسيرين باستقدام الكفاءات: "المحمدية خاصها شي جنرال.. أما المنتخبون فقد أثبتوا عدم كفاءتهم بكل جدارة واستحقاق لتسيير مدينة كانت تعتبر من أحسن مدن المملكة". وخرج حسن عنترة، رئيس المجلس الجماعي السابق الذي عُزل بعد انقلاب أعضاء حزبه العدالة والتنمية عليه، ليؤكد أن المسبح كان قد فتحه السنة الماضية الموظفون الذين قاموا بالمعاينة، معربا عن أمانيه بأن يفتح مجددا حتى يستفيد منه أبناء المدينة. وكان حسن عنترة قد قام، في العشرين من يوليوز من السنة الماضية، بإعلان فتح المسبح الذي أقفل منذ 20 سنة؛ غير أن الصدفة قادت المجلس الجماعي الحالي إلى إغلاقه في ال20 من شهر يوليوز هذه السنة، بعد معاينته من طرف لجنة مختلطة، وفق بلاغ صادر عن الجماعة.