ذهبت الوعود التي أطلقها مسؤولو المجلس الجماعي لمدينة المحمدية، بخصوص عودة الأشغال إلى بعض المشاريع المتعثرة، أدراج الرياح، إذ لم يتحرك فيها ساكن بعد. وفي وقت سابق أكدوا أن الأشغال على مستوى قنطرة المصباحيات التي كانت من ضمن المشاريع المعلنة سنة 2004، وخصصت لها حوالي ثمانية ملايير، ستنطلق مباشرة بعد عيد الأضحى، مازال الوضع على ما هو عليه إلى حدود الساعة. وتشهد العديد من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وكذا النقاشات بين الفاعلين في المقاهي بالمحمدية، توجه انتقادات واسعة للمجلس الجماعي، لعدم قدرته على تحريك ملف قنطرة المصباحيات، التي ستحد من معاناة السائقين المتوجهين إلى الجماعات الأخرى، خصوصا الشلالات، أو المنطقة الصناعية، كما ستربط وسط المدينة بالطريق السيار. ووجه فاعلون جمعويون انتقادات للمجلس الجماعي بسبب هذا التعثر الواضح في تسريع إخراج هذا المشروع الكبير، مستغربين تقديم المسؤولين وعودا بعودة الأشغال إلى القنطرة بعد عيد الأضحى، لكن الوضع ظل على ما هو عليه. ويرى نشطاء بالمدينة أن الوضع في اتجاه قنطرة المصباحيات سيزداد سوءا هذه الأيام التي ستعرف تساقطات مطرية، ما سيجعل معاناة مستعملي الطريق تتضاعف. وكان مشروع قنطرة المصباحيات عرف خلال ولاية الرئيس السابق عودة الأشغال، غير أن الخلافات الحادة التي نشبت بالمجلس، كانت سببا في توقف هذا المشروع الضخم. ومن شأن استمرار تعثر هذا المشروع أن يجهز عليه، أن يضطر القائمون عليه إلى إنفاق ملايين الدراهم الأخرى لإصلاح الأعطاب التي تظهر حاليا بسبب تسرب مياه الأمطار. وأثار تأخر إخراج هذا المشروع الكبير غضبا واسعا في صفوف مستعملي السيارات، بالنظر إلى كون الطريق التي يستعملونها لا تصلح للسير، حيث قد تتسبب في تضرر العديد من العربات.