ذهبت الوعود التي أطلقتها رئيسة المجلس الجماعي لمدينة المحمدية، إيمان صبير، المنتمية إلى حزب العدالة والتنمية، بخصوص عودة الأشغال إلى بعض المشاريع المتعثرة، أدراج الرياح، إذ لم يتحرك فيها ساكن بعد. وفي وقت خرجت رئيسة المجلس الجماعي في الأشهر الماضية، إثر الانتقادات التي وجهت لها ولمجلسها حول توقف المشاريع، تؤكد أن الأشغال على مستوى قنطرة المصباحيات التي كانت من ضمن المشاريع التي وقعت أمام الملك محمد السادس سنة 2004، وخصصت لها حوالي ثمانية ملايير، ستنطلق مباشرة بعد عيد الأضحى، مازال الوضع على ما هو عليه إلى حدود الساعة. وتشهد العديد من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وكذا النقاشات بين الفاعلين في المقاهي بالمحمدية، توجيه انتقادات واسعة لرئيسة المجلس، لعدم قدرتها على تحريك ملف قنطرة المصباحيات، التي ستحد من معاناة السائقين المتوجهين إلى الجماعات الأخرى، خصوصا الشلالات، أو المنطقة الصناعية، كما ستربط وسط المدينة بالطريق السيار. ووجه فاعلون جمعويون انتقادات للمجلس الجماعي بسبب هذا التعثر الواضح في تسريع إخراج هذا المشروع الكبير، مستغربين تقديم الرئيسة وعودا بعودة الأشغال إلى القنطرة بعد عيد الأضحى، لكن الوضع ظل على ما هو عليه. ويرى نشطاء بالمدينة أن الوضع في اتجاه قنطرة المصباحيات سيزداد سوءا هذه الأيام التي ستعرف تساقطات مطرية، ما سيجعل معاناة مستعملي الطريق تتضاعف، خصوصا سائقو سيارات الأجرة. وكان مشروع قنطرة المصباحيات عرف خلال ولاية الرئيس المعزول حسن عنترة عودة الأشغال، غير أن الخلافات الحادة التي نشبت بالمجلس، والتي أدت إلى إقالة عنترة من منصبه، كانت سببا في توقف هذا المشروع الضخم. وأشارت مصادر جريدة هسبريس إلى أن الرئيس السابق، حسن عنترة، قام بمحاولات لإنجاز القنطرة، وتمكن من الحصول على مبلغ يفوق المليار من أجل تسوية بعض الأشغال الإضافية التي ظهرت، منها مشكل التطهير؛ وذلك قصد الانتهاء في أبريل الماضي، إلا أن الانقلاب عليه ووصول الملف إلى القضاء عطل المشروع وأوقف الأشغال. ومن شأن استمرار تعثر هذا المشروع أن يجهز عليه، إذ تؤكد مصادر الجريدة أن القائمين عليه سيضطرون إلى إنفاق ملايين الدراهم الأخرى لإصلاح الأعطاب التي تظهر حاليا بسبب تسرب مياه الأمطار. وأثار تأخر إخراج هذا المشروع الكبير غضبا واسعا في صفوف مستعملي السيارات الخاصة وسائقي سيارات الأجرة الكبيرة، بالنظر إلى كون الطريق التي يستعملونها لا تصلح للسير، وتسببت في تضرر العديد من العربات. هذا وتعرف مدينة المحمدية منذ مدة غليانا واسعا بسبب توقف العديد من المشاريع بها، فإلى جانب قنطرة المصباحيات، مازالت أشغال القاعة المغطاة متوقفة، والأمر نفسه ينطبق على المسبح البلدي، ومركب الرياضة 3 مارس، وملعب البشير.