تعيش مدينة المحمدية هذه الأيام على وقع تحركات للمسؤولين المحليين للقيام بمجموعة من الأشغال التي تهم تزيين المدينة، تحسبًا لزيارة مرتقبة للملك محمد السادس الذي يتواجد حاليا بالدار البيضاء. وحركت السلطات المحلية عمال الإنعاش الوطني من أجل تهييئ بعض الشوارع، وذلك بصباغة الأرصفة وغرس أشجار النخيل بالمدارات لإعطائها منظرا جديدا بعدما كانت مهمشة ومنسية، وذلك تحسبا لزيارة ملكية تلوح في الأفق. وشرعت مصالح مدينة المحمدية، مؤخرا، في تهييئ بعض المناطق التي ظلت تعاني من التهميش، خصوصا مدخل المدينة، لإضفاء جمالية عليها في حالة ما حل ملك البلاد ب"مدينة الزهور" التي تحولت بسبب السياسات العشوائية إلى مدينة لا تطاق. ويرتقب أن يقوم الملك خلال زيارته إلى مدينة المحمدية وجماعة بني يخلف المجاورة لها بتدشين مشاريع ذات صبغة اجتماعية كما دأب على ذلك بمناسبة شهر رمضان، حيث صار الحديث وسط رجال السلطة والمنتخبين عن تدشين مركز للترويض الطبي متعدد الاختصاصات، إلى جانب مركب سوسيو-رياضي بجماعة بني يخلف. في المقابل، استبعدت بعض المصادر هذه الزيارة المتوقعة، على اعتبار أن العديد من المشاريع ما تزال متعثرة، وبعضها لم يتم الشروع فيه أصلا، ضمنها مشاريع كانت قد أعطيت انطلاقة أشغالها أمام الملك في فترة سابقة. وتحدثت مصادر هسبريس عن تهيئة "كورنيش المحمدية"، الذي خصصت له الملايير منذ سنة 2004، غير أنه لم تتم تهيئته حتى الآن ومازال على حالته بالرغم من تعاقب ثلاثة عمال على عمالة المحمدية. ينضاف إلى ذلك، إصلاح شارع المقاومة، الذي يعد أهم شوارع المدينة، والذي رصدت له الملايير أيضا لكنه مازال في حالة يرثى لها، بل تحول إلى حفر كبيرة تعرقل السير والجولان وتسيء إلى مدينة فضالة. كما تعد قنطرة المصباحيات من المشاريع المتعثرة؛ إذ ما تزال الأشغال بها تسير ببطء بعدما كان مقررا أن تنتهي في أبريل الماضي، بالرغم من كون هذا المشروع يُعوّل عليه لوضع حد لاختناق المدينة المروري، خصوصا في فترة فصل الصيف حيث تصبح المحمدية قبلة للزوار. وفي حالة ما إذا تمت هذه الزيارة الملكية، فستكون بمثابة اختبار للمسؤول الأول على عمالة المحمدية، هشام المدغري العلوي، الذي لم تظهر لمسته؛ إذ تعيب عليه العديد من الفعاليات مكوثه في مكتبه وعدم تفقد للمشاريع المتعثرة ولا دفعه المجلس الجماعي إلى التحرك لإنقاذ المدينة.