دعت اليونان الاتحاد الأوروبي، الاثنين، إلى توزيع عبء المهاجرين بشكل أكثر عدلا وسط مخاوف عميقة من زيادة كبيرة في أعداد الواصلين إلى الجزر اليونانية في الأسابيع الأخيرة. وقال نائب الوزير لحماية المواطنين، جورجيوس كوموتساكوس، في مقابلة مع صحيفة "كاثيميرني" اليومية إنه "منذ 7 يوليوز لم يمر يوم دون وصول لاجئين جدد". وأضاف كوموتساكوس، المسؤول عن سياسة الهجرة في الحكومة اليونانية المحافظة الجديدة، أن العدد الإجمالي للاجئين والمهاجرين الذين وصلوا إلى خمس جزر ببحر إيجة قريبة من تركيا، وهي ليسبوس وساموس وكيوس وكوس وليروس، "تجاوز 20 ألفا". وأضاف "شكل هذا زيادة بنسبة 17 بالمائة في الأسابيع الأخيرة". وأوضح أن جزيرة ليسبوس، المرفأ الرئيسي للواصلين خلال أزمة المهاجرين في 2015، شهدت زيادة بنسبة 44 بالمائة في الفترة نفسها من العام الماضي. وقال إن "التاسع من غشت كان من أسوأ الأيام خلال فصل الصيف في ليسبوس، بعد وصول ستة قوارب عليها 250 شخصا". وأشار إلى أن مهربي البشر فتحوا "ممرا" جديدا بين جزيرة ساموثراكي وبلدة ألكسندروبولي شمال شرق اليونان بالقرب من الحدود مع تركيا. وقال إنه بالنسبة إلى اليونان، التي هي "دولة على الخط الأمامي، وتشكل جزءا من الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي"، فإن مسألة الهجرة وتدفق اللاجئين "مسألة صعبة للغاية". وأكد أن اليونان "استنفدت طاقاتها بالنسبة إلى هذه المسألة، وتتطلع إلى التعاون الفعال مع المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء". ودعا إلى "التطبيق الناجح" للاتفاق الذي توصلت إليه تركيا والاتحاد الأوروبي في 2016 لخفض عدد القادمين من بحر إيجة الذي شكل "تحديا لأوروبا". وأعرب عن أمله في التوصل قريبا إلى اتفاق لإصلاح نظام اللجوء في أوروبا "على أساس التضامن الحقيقي والملموس". وقال إنه إلى حين التوصل إلى مثل هذا الاتفاق، فإن "اليونان تتطلع إلى آليات أوروبية انتقالية للتشارك أكثر نزاهة للعبء ولوضع سياسة فعالة لإعادة اللاجئين". وأضاف أنه في عام 2018 زاد عدد طلبات اللجوء التي تم تقديمها في ليسبوس وساموس عن عددها في النمسا وفنلندا على التوالي، مضيفا أنه خلال النصف الأول من العام لوحده تم تقديم 30500 طلب.