د ب أ 08 أبريل, 2016 - 03:18:00 رسي قاربان يحملان لاجئين في ميناء ديكيلي بغرب تركيا اليوم الجمعة قادمين من الجزر اليونانية الواقعة ببحر إيجة. وتندرج هذه الرحلة في إطار موجة الترحيل الثانية من أوروبا بعد الاتفاق الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي مع أنقرة لوقف الهجرة غير الشرعية للاجئين. وكان على متن القاربين 124 مهاجرا من المغرب وباكستان والهند والعراق وفلسطين لم يتقدموا بطلب اللجوء، حسبما أفادت إذاعة "إي آر تي" الرسمية. وذكرت لجنة إدارة أزمة اللاجئين اليونانية أنها سجلت انخفاضا حادا في أعداد المهاجرين الذي يصلون إلى اليونان من تركيا مقارنة بعدد الوافدين الذين وصلوا الشهر الماضي، عندما كان يصل إلى اليونان 900 مهاجر يوميا. وذكرت اللجنة اليوم الجمعة أن 149 مهاجرا وصلوا إلى الشواطئ اليونانية خلال آخر 24 ساعة، رغم ارتفاع احتمالات إعادتهم إلى تركيا. واحتج نشطاء على ما وصفوه ب "ترحيل" المهاجرين الذي بدأ في وقت سابق من هذا الأسبوع. وحاولت اليوم الجمعة ثلاث نساء إيقاف أحد القاربين اللذين يقلان مهاجرين، وأنزلهن خفر السواحل بعدما تسلقن سلسلة مرساة القارب. وكان أكثر من 200 مهاجر من ليسبوس وكيوس قد نقلوا يوم الاثنين الماضي إلى ديكيلي في ظل اتفاق الهجرة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. ويهدف الاتفاق إلى وقف تدفق الهجرة الذي تسبب في وصول أكثر من مليون مهاجر إلى أوروبا العام الماضي، وجاء معظم هؤلاء إلى اليونان عبر تركيا وقاموا برحلات محفوفة بالمخاطر في البحر، لم ينج منها جميعهم. وخرج أمس الخميس حوالي 250 مهاجرا من مركز استقبال في جزيرة ساموس اليونانية، حسبما أفادت التقارير. وسار المهاجرون في شوارع فاثي، البلدة الرئيسية بالجزيرة، مطالبين بالسماح لهم باستكمال رحلتهم إلى البر الرئيسي في أوروبا وبعدم إعادتهم إلى تركيا. وأوضح شهود أن بعض المهاجرين حملوا سكاكين وهددوا قوات الأمن. وذكرت تقارير بثتها الإذاعة المحلية اليوم الجمعة أن الشرطة والسلطات المحلية التابعة لوكالة حماية الحدود الأوروبية (فرونتكس) أقنعت أغلب المهاجرين بالعودة إلى مخيم الاستقبال.