شرعت جماعة الدارالبيضاء في الاستعداد المكثف لمواجهة النفايات خلال عيد الأضحى، الذي يعرف تضاعف النفايات بثلاث مرات وأكثر مقارنة مع سائر أيام السنة. وعقدت مصالح مجلس المدينة والسلطات المحلية والشركات المفوض لها تدبير قطاع النظافة بالعاصمة الاقتصادية لقاء موسعا من أجل الاستعداد لهذه المناسبة الدينية، التي تتضاعف فيها النفايات إلى درجة تصير فيها بعض الأحياء عبارة عن مطرح عشوائي كبير. وبحسب محمد حدادي، نائب عمدة الدارالبيضاء المكلف بقطاع النظافة، فإن هذه المناسبة "تتضاعف خلالها الأزبال من حيث الكمية، إذ تصل إلى 15 ألف طن، أي أربع مرات أكثر مقارنة بالأيام العادية"، ما يستوجب تدبيرا معلقنا لمواجهتها. ولفت القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار إلى كون هذه المناسبة تتطلب من الجميع "الزيادة في الآليات المستعملة، وفي الموارد البشرية، ذلك أن المطرح يمتلئ عن آخره خلال يومي العيد خلافا للأيام الأخرى". وشدد على أن هناك استعدادات جارية لمواجهة هذا الوضع، حيث "تم الاتفاق على وجوب إفراغ الحاويات ليلا، إلى جانب كراء 300 شاحنة تعزز الأسطول خلال هذه الأيام، ناهيك على تشغيل 350 عاملا مؤقتا بهذه المناسبة". وأوضح المتحدث نفسه أنه تفاديا لأي أزمة في النظافة، عملت الجماعة أيضا على إشراك فعاليات المجتمع المدني، فقد "تم إشراك حوالي 1000 جمعية، جرى توزيع الأكياس البلاستيكية عليها من أجل تفريقها على المنازل وتحسيس المواطنين بضرورة استعمالها لجمع نفايات العيد"، معربا عن تنويهه بانخراط هذه الجمعيات في هذه العملية التحسيسية. وأضاف نائب رئيس المجلس الجماعي أنه سيتم أيضا تحسيس الشباب خصوصا لتفادي حرق الحاويات خلال قيامهم بعمليات "شي الرؤوس" بالشوارع، التي تتسبب في خسارة تصل إلى عشرة بالمائة من العدد الإجمالي للحاويات المنتشرة بالمدينة، وتشجيعهم على مساعدة عمال النظافة الذين يغيبون عن أسرهم في هذه المناسبة الدينية من أجل السهر على راحة البيضاويين بتنظيف الشوارع والأحياء من نفايات "العيد الكبير". وجندت الشركتان المفوض لهما تدبير قطاع النظافة بالعاصمة الاقتصادية مختلف عناصرهما وآلياتهما لضمان مرور العيد في أحسن الظروف، ودون حدوث أي مشاكل تنتج عن تكدس النفايات بالقرب من التجمعات السكنية. وبحسب مسؤول بإحدى الشركتين، فإن شركته جندت العديد من الآليات، من شاحنات وجرافات وعتاد يستعمل لإزالة الأزبال، إضافة إلى تجنيد عمال إضافيين، وتحسيس المواطنين عبر الجمعيات والسكان وإعلانات خاصة، حتى تمر مناسبة العيد بشكل جيد.