علن التلفزيون الرسمي التونسي عن تنظيم مناظرات بين مرشحي الانتخابات الرئاسية في سابقة هي الأولى في تاريخ الانتخابات في تونس. وتهدف هذه الخطوة إلى المساهمة في التنشئة على الديمقراطية التعددية والمواطنة الفعلية، بحسب ما ذكره التلفزيون الرسمي في بيان له. ويجري الإعداد لعرض المناظرات على القناة الوطنية الأولى بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني وستذاع خلال النصف الأول من فترة الحملة الانتخابية الممتدة بين يومي 2 و13 شتنبر المقبل. وقال مسؤول بالتلفزيون إنه سيتم تنظيم ستة مناظرات يتم خلالها استدعاء كل المرشحين الذين تم قبول ملفاتهم لخوض السباق الرئاسي، من أجل التناظر حول برامجهم الانتخابية. وفي حال المرور إلى الدور الثاني ستجري مناظرة بين المرشحين الاثنين المتبقيين في السباق. وتستعد تونس لتنظيم ثالث انتخابات منذ بدء الانتقال الديمقراطي عام 2011. وتجري الانتخابات الرئاسية المبكرة إثر وفاة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي يوم 15 شتنبر المقبل بينما تجري الانتخابات التشريعية يوم السادس من أكتوبر. وبلغ عدد المترشحين الذين أودعوا ملفاتهم لدى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، 15 مترشحا، مع نهاية اليوم الثالث من آجال تقديم الترشيحات، بحسب ما أفادت به الهيئة، أمس الأحد. وأودع أربعة مترشحين جددا ملفاتهم لدى الهيئة، وهم مهدي جمعة، رئيس حزب البديل التونسي، ومحمد هادي المنصوري، أمين عام الحزب الديمقراطي للعدالة والرخاء، ومحمد الفقيه وهو مترشح مستقل، والمنصف الوحيشي الناطق الرسمي باسم حزب التكتل الشعبي من أجل تونس. وكانت الهيئة قد تلقت، في الثاني من غشت الجاري، وهو اليوم الأول من فتح باب الترشح، عشرة ملفات ترشح، وهي لكل من منجي الرحوي، القيادي بحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، ومحمد عبو، أمين عام حزب التيار الديمقراطي، ونبيل القروي، مؤسس حزب قلب تونس، وعبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر، ولطفي المرايحي، أمين عام حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري، إلى جانب مترشحين مستقلين، هم منير الجميعي، ونضال كريم، وحمدي علية، وفتحي كريمي، ونزار الشوك. ولم تتلق الهيئة، في اليوم الثاني (3 غشت)، سوى ملف وحيد، وهو لرئيس حزب (بيتنا تونس)، فتحي الورفلي.