انطلقت في تونس، الجمعة، مرحلة إيداع طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية بمقر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في العاصمة. وكان المنجي الرحوي، النائب بالبرلمان، عضو المكتب السياسي لحزب "الوطنيين الديمقراطيين الموحد" (يسار)، أول الوافدين إلى مقر الهيئة لتقديم ملف ترشحه للسباق الرئاسي. والرحوي، كان أحد أبرز قيادات "الجبهة الشعبية" في البرلمان (يسار)، التي شهدت في الآونة الأخيرة خلافات عدة، أبرزها حول الشخصية التي سيتم ترشيحها للانتخابات الرئاسية. وتمسك حزب "الوطنيين الديمقراطيين الموحد" بترشيح الرحوي للرئاسة، رغم أن الأغلبية داخل الجبهة صوتت على ترشيح الناطق باسمها حمة الهمامي. وكان من تبعات ذلك تقديم الرحوي وثمانية نواب آخرين استقالتهم من الجبهة. وإلى جانب الرحوي، قدم عدد آخر من السياسيين ملفات ترشحهم للانتخابات، الجمعة، بينهم محمد عبو الأمين العام للتيار الديمقراطي (وسطي)، وعبير موسى رئيسة الحزب الدستوري الحر (ليبيرالي)، ونبيل القروي المالك السابق لقناة "نسمة" (خاصة)، رئيس حزب "قلب تونس"، الاسم الجديد لحزب "السلم الاجتماعي" الذي أُعلن تأسيسه مؤخرا دون أن يعرف له توجه حتى الآن. يشار إلى أن النيابة العامة أعلنت في يوليوز الماضي، تجميد أموال القروي وشقيقه، ومنعهما من السفر، في إجراء احترازي بعد توجيه اتهامات لهما ب"غسيل أموال". وأكد القروي أنه مثل أمام قاضي التحقيق، وقدم أدلة رد بها على من وصفهم بالصبابة (الواشين) الذين قاموا بتشويه سمعته، وفق تعبيره، مشيرا إلى ثقته الكبيرة بالقضاء. والثلاثاء، أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، نبيل بفون، رزنامة انتخابات الرئاسة المبكرة المقررة في 15 شتنبر، مشيرا إلى أن تقديم طلبات الترشح سيكون من 2 إلى 9 غشت الجاري.