قدمت منظمة الصحة العالمية أرقاما تهم الرضاعة الطبيعية في المغرب، مبرزة أن نسبة الأمهات اللواتي يحافظن على إرضاع مواليدهن بشكل طبيعي في تراجع، وأن عدد اللواتي يكملن عامين من الرضاعة لا يتجاوز ربع هذه النسبة. منظمة الصحة العالمية التي تحتفي بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، الذي يستمر حتى الأربعاء المقبل، أشارت إلى أنه بالنسبة للمملكة لا تتجاوز نسبة الأمهات اللواتي يستطعن إرضاع أبنائهن في الساعة الأولى بعد الولادة 27 بالمائة، في حين تواصل 28 بالمائة إرضاع مواليدهن خلال الأشهر الخمسة الأولى، و43 بالمائة يستمررن في إرضاعهم خلال السنة الأولى، وفقط 25 بالمائة يتممن السنتين. وقالت المنظمة إن الرضاعة الطبيعية تعزز تحسين صحة الأمهات والأطفال على حد سواء، ومن شأن زيادة مستويات الرضاعة الطبيعية أن ينقذ أكثر من 800 ألف من الأرواح سنوياً، معظمها لأطفال دون ستة أشهر. كما تقلل الرضاعة الطبيعية من مخاطر إصابة الأمهات بسرطان الثدي، وسرطان المبيض، والداء السكري من النمط 2، وأمراض القلب. وتشير التقديرات إلى أن زيادة مستويات الرضاعة الطبيعية يمكن أن تحول دون حدوث 20 ألفا من وفيات الأمهات سنوياً بسرطان الثدي. وأوضحت المنظمة، ضمن ورقة حقائق تقدم بيانات جديدة من "بطاقة النتائج العالمية للرضاعة الطبيعية لعام 2019"، أن أربعة فقط من بين كل 10 أطفال في عام 2018 استفادوا من رضاعة طبيعية حصرية. وقالت هنريتا فور، المديرة التنفيذية لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) إن فوائد الرضاعة الطبيعية للأطفال والأمهات كثيرة، غير أن السياسات التي تؤيد الرضاعة الطبيعية وتدعمها في أماكن العمل ليست متاحة بعد لمعظم الأمهات في جميع أنحاء العالم. وشددت فور على الحاجة "إلى استثمار أكبر بكثير في إجازة الأمومة مدفوعة الأجر، ودعم الرضاعة الطبيعية في جميع أماكن العمل لزيادة معدلاتها على الصعيد العالمي". وأضافت المتحدثة أن "الفوائد الصحية والاجتماعية والاقتصادية للرضاعة الطبيعية-للأم والطفل-راسخة ومقبولة في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، ما يقرب من 60 في المائة من الأطفال في العالم تفوتهم الاستفادة من فترة الستة أشهر الموصى بها من الرضاعة الطبيعية الحصرية".