أتى حريق مهول، شب منذ أمس السبت ولازال مستمرا إلى غاية اليوم الأحد بغابة "إزلافن" التابعة لجماعة مغراوة في إقليمتازة، على عشرات الهكتارات من أشجار الصنوبر، من نوع "تايدا"، قدرتها مصادر هسبريس بحوالي 100 هكتار إلى حدود الساعة. واستنفر هذا الحريق عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة، التي هرعت إلى المكان لإخماد ألسنة اللهب؛ وذلك قبل تعبئة أربع طائرات تابعة لمصالح الدرك الملكي للمشاركة في العملية، طائرتان منها من نوع "كنادير"، تتزود بحمولتها من المياه انطلاقا من حقينة سد إدريس الأول بإقليمتاونات. فريد أعيوني، رئيس جماعة مغراوة، قال في تصريح لهسبريس: "رغم نجاح فرق الإخماد في محاصرة ألسنة النيران بالضفة الغربية للوادي البارد، فإن الحريق لازال متواصلا إلى غاية الآن (عصر اليوم الأحد)، خصوصا بالضفة الغربية للوادي المذكور". وأوضح المسؤول الجماعي ذاته أن هذا الحريق، الذي امتدت نيرانه بين دواري "إزلافن" و"إكوركرين"، شب في غابة منتشرة على منطقة صعبة التضاريس، ما أعاق، وفقه، تدخل فرق الإطفاء على الأرض، مبرزا أن توهج ثمار أشجار "التايدا"، التي تتقاذفها الرياح الغربية بعيدا، يزيد من صعوبة إطفاء ألسنة النيران، التي ما إن يتم إخماد بؤرة منها حتى تظهر أخرى. المتحدث إلى هسبريس أوضح أن غابة "إزلافن" تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لجماعة مغراوة، وتشكل مورد عيش للساكنة المحلية المجاورة، مشيرا إلى أنه لا يمكن تقدير حجم المساحات الغابوية التي دمرتها هذه الحرائق في غياب معطيات رسمية صادرة عن مصالح المياه والغابات ومحاربة التصحر. من جهة أخرى، أكدت مصادر هسبريس بالمكان أن هذا الحريق أدى إلى انتشار حالة من الهلع في صفوف الساكنة المجاورة للمجال الغابوي الممتد على ضفتي الوادي البارد، خصوصا تلك القاطنة بدواوير "الخيربات" و"إزلافن" و"تشتووين"؛ وذلك بسبب الخوف من امتداد ألسنة اللهب إلى هذه التجمعات السكنية القروية.