وقف وزير الداخلية أمحند العنصر مصدوما وهو يعاين الحرائق المهولة والخسائر الفادحة لكارثة غابة أمسكروض وهو الذي حل بالمنطقة في زيارة تفقدية الى جانب والي جهة سوس ماسة درعة فالنيران مزال شعالة علم لدى المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر أن الحريق المهول، الذي شب مساء السبت الماضي بغابة أمسكرود (حوالي 50 كلم شرق أكادير)، أتى لحدود الساعة على ما يزيد على 1000 هكتار من المساحات الغابوية المكونة أساسا من أشجار العرعار والأركان والزيتون البري ويتخوف سكان الدواوير القريب من الحريق أن تصلهم النار التي أصبحت لا تبعد عن مساكنهم إلا بكيلومترات قليلة .. واضاف مصدر مطلع أن بؤرتين من اللهب مازالتا متقدتين في الجهة الغربية وأن عمليات الإخماد تتواصل بتدخلات جوية لثلاث طائرات من طراز "كنادير" تابعة للقوات الجوية الملكية وأربع طائرات من طراز "تيربو تراش" ذات الحمولة المتوسطة والتابعة للدرك الملكي.
وأفاد بأن عمليات التدخل البري تشرف عليها فرق من مصالح الوقاية المدنية والقوات المساعدة والمياه والغابات والسلطات المحلية والدرك الملكي والجيش والساكنة المحلية، مؤكدا أنه "لا وجود لأي تهديد للأملاك ولا للدواوير المجاورة".
ومع الانتشار المهول للعافية طلب المغرب تدخلا عاجلا من الجارة إسبانيا للمساعدة في إخماد الحريق الذي لم يسبق لمنطقة سوس أن عرفت مثله ،القوات الاسبانية بدات العمل اليوم الى جانب محتلف السلطات المغربية من اجل الحد من انتشار النيران واعتبر مصادر مطلعة أن ارتفاع درجة الحرارة وطبيعة الغطاء النباتي في هذه المنطقة المعروفة بصعوبة مسالكها و قوة الرياح وتواجد بعض المواد سهلة الاحتراق ساعدت جميعها على انتشار ألسنة اللهب.