قتل 12 شخصا على الأقل، بينهم مسلحان، وأصيب 41 آخرون إثر وقوع ثلاثة انفجارات، اليوم الخميس، في العاصمة الأفغانية كابول، هجومان منها استهدفا حافلة تقل موظفين بالحكومة الأفغانية، بينما لم يتضح هدف الاعتداء الثالث. وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة العامة الأفغانية، وحيد الله ميارا، على "تويتر" أن الهجمات أسفرت عن سقوط 10 قتلى، بينهم طفل، وإصابة 41 شخصا، علاوة على مقتل انتحاريين اثنين، وفقا لأحدث حصيلة للضحايا. ووقع الانفجار الأول من قبل انتحاري، هاجم الحافلة التي كانت تقل موظفين، من وزارة المناجم والبترول، كانوا في طريقهم إلى مقر عملهم في العاصمة؛ وفقا لما ذكره المتحدث باسم شرطة كابول فردوس فارامارز. وذكرت وزارة الداخلية الأفغانية، في بيان، أن الانتحاري كان على متن دراجة نارية، مشيرة إلى أنه بعد الانفجار الأول بفترة وجيزة وقع انفجار آخر في نفس المكان. وأوضح البيان أن الهجوم الثالث وقع في مكان آخر بالمدينة، بواسطة سيارة محملة بالمتفجرات، في منطقة توجد بها مصانع ومنازل ولم يتضح هدفه بعد. ونسبت الحكومة الأفغانية ،في عدة بيانات، الهجمات الثلاثة إلى "حركة طالبان" التي تنصلت من المسؤولية عن أول هجومين، وقالت إن الثالث كان يستهدف موكبا للقوات الأجنبية المنتشرة في البلاد. وتأتي التفجيرات بالتزامن مع زيارة المبعوث الأمريكي الخاص للمصالحة في أفغانستان، زلماي خليل زاد، الذي التقى بالرئيس الأفغاني أشرف غني، ورئيس الحكومة عبد الله عبد الله، لتشكيل "فريق شامل وفعال للتفاوض مع طالبان". تنظيم الدولة الإسلامية المشتهر بتسمية "داعش"، عبر "وكالة أعماق" التابعة له ، أعلن مسؤوليته عن تفجيرين في العاصمة الأفغانية كابول. وجاء في بيان للتنظيم الإرهابي أن عناصره "استهدفت آلية تابعة لوزارة التعدين والبترول بعبوة ناسفة، ما أدى لتدميرها وهلاك وإصابة من كان على متنها". وتابع البيان بقوله إنه عند قدوم دوريات الأمن الأفغاني إلى موقع الانفجار جرى تفجير عبوة ناسفة على تجمعهم، ما أدى لمقتل وإصابة 13 عنصرا آخر، وفق "داعش".