قضت المحكمة الابتدائية بالرباط بتأجيل الدعوى التي رفعها حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ضد سمير كودار، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع، إلى غاية 11 من شتنبر المقبل، وذلك من أجل إعداد الدفاع لكلا الطرفين إثر تقديم بنشماش لقرص مدمج تضمن تسجيلات للقاءات سابقة. ويعود سبب الخلاف بين الطرفين إلى قرار اتخذه رؤساء ومقررو اللجان الفرعية ي بعقد مؤتمر وطني يسقط الأمين العام الحالي، حكيم بنشماش، وقد بوشرت الإجراءات اللوجستيكية والتنظيمية للمؤتمر، الذي حدد أيام 27 و28 و29 من شتنبر المقبل، وهو ما يرفضه "أنصار بنشماش". وتساءلت مصادر من "تيار بنشماش" عن "مدى شرعية اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع برئيس مطعون فيه وقضيته رائجة في المحكمة"، مسجلة أن "سمير كودار رفع دعوى يطلب فيها إسقاط قرار طرده من قبل حزب الأصالة والمعاصرة، وهذا يشكل اعترافا بأن وضعه القانوني غير سليم". في المقابل، يورد عبد اللطيف وهبي، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، أن "المواجهة مع بنشماش تمضي نحو الباب المفتوح، حيث لا مجال للتراجع بعد أن وصلت الأمور إلى القضاء والمحاكم، وعقب كل الاتهامات التي كالها الأمين العام لأعضاء حزب الأصالة والمعاصرة"، بتعبيره. وأضاف وهبي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "إمكانية الصلح ورأب الصدع منعدمة"، مشددا في السياق ذاته على أن "الحزب لن ينقسم رغم كل الصدام القائم، والمؤتمر سينعقد في أجله"، موجها رسالة إلى بنشماش بقوله: "ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا". وأوضح القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة أن تياره "قادر على الذهاب إلى مؤتمر وطني رابع يسقط حكيم بنشماش، وذلك بمعية شباب تيار المستقبل"، مسجلا أنه" قطع وعدا أخلاقيا بعدم إشراك الفريق النيابي للحزب ضمن الأزمة، وترك نواب الأمة يركزون على عملهم داخل البرلمان". ولفت وهبي الانتباه إلى أن "بنشماش ورط رئيس الفريق بمجلس المستشارين، عزيز بنعزوز، بسحب الرئاسة منه رغم أنه في صفه"، واصفا ما قام به الأمين العام ب"الانقلاب غير الدستوري وغير القانوني"، ومسجلا أن "الباميين ملتزمون باحترام القانون، وماضون نحو المستقبل بشكل حداثي وأصيل".