راسل النواب، والمستشارون البرلمانيون، المنتمون لحزب الأصالة والمعاصرة في جهة سوس ماسة، الأمين العام للحزب، وأعلنوا رفضهم لقراراته. وقال البرلمانيون، وهم وهبي عبد اللطيف، وسعيد الضور، ومالكة خليل، وعائشة فرح، والحسين مخلص، إنهم يرفضون رفضا باتا إقالة الأمين الجهوي محمد ودمين. وأضافت الرسالة الموجهة إلى حكيم بنشماش، “نعتبر قراركم باطلا، وغير معنيين به، لمخالفته للأنظمة الداخلية”. وتأتي رسالة البرلمانيين لبنشماش، على بعد أيام من موعد اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر، الذي من المتوقع أن يحتضنه المقر الجهوي للحزب في أكادير، بينما أعلن حكيم بنشماش أن الدعوة للاجتماع غير قانونية. وكان سمير كودار، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، قد دعا أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب "البام"، لاجتماع اللجنة، وذلك يوم السبت 15 يونيو الجاري. وحدد كودار مكان انعقاد الاجتماع في المقر الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة، في مدينة أكادير. واعتبر القيادي في “البام” أن الاجتماع الثاني للجنة، سيخصص لاستكمال هيكلة اللجنة التحضيرية، طبقا للمادة 35 من النظام الداخلي. وفي المقابل، خرج الأمين العام للحزب، حكيم بنشماش، ببيان، ليلة أمس الأحد، معلنا أن الدعوة للاجتماع، "لا تقوم على أي أساس قانوني”، وأوضح أن الدعوة إلى الاجتماع "لا تستند على أي مشروعية تنظيمية، أو سياسية فضلا عن أنها تتعارض مع القرارات الصادرة عن أجهزة الحزب". واعتبر بنشماش أن ملف اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب معروض على أنظار اللجنة الوطنية للتحكيم، والأخلاقيات إلى حين عرض تقريرها النهائي على أنظار المكتب الفيدرالي. وكان الاجتماع الأول للجنة التحضيرية، التي تتشكل من حوالي 200 عضو، أفضى إلى إعلان كودار، المحسوب على خصوم بنشماش بمنصب رئاسة اللجنة، بينما انسحب بنشماش من الاجتماع احتجاجا على ما قال إنه "غياب الشروط الموضوعية باستكمال الاجتماع". وعرف الوضع الداخلي لحزب الأصالة والمعاصرة، حرب البلاغات، التي اندلعت بحثا عن الشرعية، وأعلن بنشماش مجموعة من القرارات، بينها إقالته لمحمد الحموتي، من رئاسة المكتب الفيدرالي، وإقالته لعزيز بنعزوز، ورئيس فريق الحزب في مجلس المستشارين من منصبه، وإبعاد عدد من المنسقين الجهويين.