واصلت الملاكمة المغربية تألقها وسيطرتها المطلقة على الصعيد العربي، وتسيدت الترتيب النهائي الخاص برياضة الملاكمة في الدورة العربية الثانية عشرة التي تختتم الجمعة في العاصمة القطرية الدوحة، برصيد 7 ميداليات منها 4 ذهبيات وفضية واحدة ونحاسيتين، لتؤكد الملاكمة المغربية تفوقها عربيا سواء في دورات الألعاب العربية أو البطولات العربية لهذا النوع من الرياضة كتلك التي أقيمت في الدوحة منتصف العام الجاري وفاز بها المنتخب المغربي حرف باء. وحضر وفد الملاكمة المغربية إلى الدوحة الذي يترأسه السيد سعيد ظهورة بطاقم يتكون من 9 ملاكمين في أوزان مختلفة والمدير الفني الوطني عثمان فضلي والمدرب عبد الحق عاشيق وأخصائي العلاج الطبيعي العربي والمدرب الأوكراني فاسيلي. وترك وفد الملاكمة المغربية المشارك في هذه الدورة انطباعا رائعا لدى كل الحاضرين في هذه الدورة والمنظمين الذين أشادوا كثيرا بالمستوى الكبير لرياضة الملاكمة الوطنية والجهود الجبارة التي يقوم بها الطاقم التدريبي المكون من عاشيق وفضلي اللذان كسبا شعبية كبيرة بين صفوف جماهيرنا المغربية من أبناء الجالية المقيمة في الدوحة، والتي نوجه لها الشكر العميق بالدعم والتشجيع المثالي والوقوف بقوة إلى جانب كل الرياضيين المغاربة وفي مقدمتها الملاكمة وألعاب القوى والسباحة، وكانت لحظات مؤثرة ومليئة بالشعور الوطني بترديد النشيد الوطني بصوت واحد مع كل لحظة تتويج مع رفع الأعلام الوطنية وخريطة المغرب الموحد من طنجة إلى الكويرة. وبالعودة إلى نتائج الملاكمين المغاربة، فقد حصد الذهب كل من أبو بكر البيدا في وزن الديل 56 كلغ، واعتقني عبد الحق في وزن الخفيف الممتاز 64 كلغ، والمهدي الخالصي في وزن الولتر 69 كلغ، ومحمد العرجاوي (الصورة) وزن الثقيل الممتاز +91 كلغ، فيما حقق الفضية للمغرب بدر الدين حديوي في وزن المتوسط 75 كلغ، وكانت النحاسيتان من نصيب كل من ياسين لكحل في وزن الذبابة 52 كلغ والمهدي وتين في وزن الخفيف 60 كلغ. وفي معرض تعليقه على الحصيلة النهائية للمشاركة المغربية في رياضة الملاكمة في هذه الدورة العربية الثانية عشرة الدوحة 2011، صرح المدير الفني الوطني عثمان فضلي قائلا:" طبعا أنا سعيد بالنتيجة التي حققناها في هذه الدورة واحتلالنا الصف الأول عربيا في الملاكمة. أشكر كل الملاكمين التسعة الذين حضروا إلى الدوحة لتمثيل المغرب تمثيلا مشرفا وكان لهم ذلك. وما أسعدني اكثر هو أن نتيجة هذه الدورة الثانية عشرة في الملاكمة جاءت أفضل بكثير من مشاركتنا السابقة في الدورة الحادية عشرة بمصر من حيث عدد الميداليات وألوانها، وخصوصا وأن آخر ميدالية ذهبية حصدها الملاكمون المغاربة في دورات الألعاب العربية تعود إلى دورة 1999 في الأردن على يد الملاكم المرحوم غنام. وأهدي هذه الميداليات والنتيجة الجيدة إلى كل محبي رياضة الملاكمة والمسؤولين والشعب المغربي، وشكر خاص لجمهورنا من أبناء الجالية المغربية في الدوحة. والشكر موصول للسيد جواد بلحاج رئيس الجامعة الملكية المغربية للملاكمة "ومتابعته الدقيقة لتفاصيل الأمور عبر اتصالاته اليومية للاطمئنان على مسيرة الملاكمين." أما البطل الأولمبي المغربي السابق والمدرب الوطني الحالي عبد الحق عاشيق فقال:" لم أشعر بالراحة إلا عندما حصلنا على الذهبيتين في اليوم الأخير من المنافسة وتأكد لي أننا الأول عربيا. أهنئ لاعبينا الذين كانوا رجال فوق الحلبة ودافعوا بقوة على راية البلد واسمه، فقد كانوا أبطالا حقيقيين، وحتى من لم يتمكن منهم من التتويج فقد كان بطلا خصوصا وأن التحكيم ظلمنا في كثير من المباريات، وإن كنت لا أريد الحديث عن التحكيم تفاديا لإيجاد أعذار لكن هذه حقيقة للأسف. عموما الحمد على هذه النتيجة وأشكر السيد رئيس الجامعة جواد بلحاج واللجنة الأولمبية الوطنية ووزارة الشباب والرياضة والمدرب القدير السيد رابح حنفي، والمسؤولين في مركز التكوين العسكري بسلا لتهييئهم لنا كل الظروف المواتية لإعداد جيد خصوصا في غياب الإمكانيات في معهد مولاي رشيد للرياضات. وهنا لا يفوتني أن أشكر وأعترف بدور جنود الخفاء من المدربين الذين يعملون في الأندية الرياضية ويكونون الملاكمين. هذه النتيجة الجيدة في الدورة العربية الحالية جاءت ردا قويا على من شكك في النتيجة التي حققناها في البطولة العربية بالدوحة منتصف العام الجاري حيث اتهمنا البعض أننا لعبنا ضد خصوم من الدرجة الثانية كالبحرين واليمن واليوم نؤكد في هذه الدورة أننا نفوز على أقوى المنتخبات العربية بما فيها مصر والجزائر وتونس والأردن." وأضاف عاشيق:" أدعو اللجنة الأولمبية والوزارة الوصية إلى إنصاف مدربي الملاكمة من خلال التعويض المادي ومنح تحفيزات مادية لهم على غرار اللاعبين خصوصا وأن المدرب في الواجهة عند سوء النتائج وبالتالي فمن باب الإنصاف أن تشمله المكافآت من أجل تحفيزه ودفعه لبدل الجهد المضاعف لتحقيق النتائج الجيدة."