وسط دعم وحضور مميز للجالية المغربية وغياب تام لسفارة المملكة في الدوحة، منتخبنا للملاكمة حرف باء يحرز لقب البطولة العربية للملاكمة رقم 27 في قطر
أحرز منتخبنا الوطني حرف باء بعناصر شابة لقب البطولة العربية 27 للملاكمة للكبار التي نظمها الاتحاد القطري للملاكمة في الفترة ما بين 22 و26 مارس 2011 بصالة قبة أسباير في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة 11 دولة عربية شارك أغلبها بالمنتخبات الأولى، ومنها تونس والجزائر وسورية والأردن والكويت ولبنان والعراق والإمارات العربية وقطر والمغرب.
وتقدم المغرب في الترتيب النهائي حسب الفرق في الصف الأول على كل من سورية في الصف الثاني والمنتخب الأردني في الصف الثالث، وعلى منتخبات عربية قوية كتونس التي شاركت بالمنتخب الأول والجزائر التي شاركت بخليط من الفريق الأول والثاني. وشارك المغرب بالفريق الثاني والثالث لالتزام الفريق الأول بمعسكر إعدادي للاستحقاقات القادمة في جمهورية التشيك.
وحصد أبطالنا المغاربة ما مجموعه 8 ميداليات ملونة، 2 ذهبية 2 فضية و4 نحاسية، تناوب في تحقيقها كل من البطل الواعد أصغر ملاكم في البطولة ياسين لكحل في وزن 52 كلغ ميدالية ذهبية، ومحمد المشهابي في وزن 64 كلغ ميدالية ذهبية، وأبو بكر الصديق البيدا ميدالية فضية في وزن 56 كلغ وعلاء الصقري فضية وزن ما فوق 91 كلغ وعبد الله دراع نحاسية في وزن 49 كلغ ومحمد عزومي نحاسية في وزن 75 كلغ وأحمد عزوزي نحاسية وزن 81 كلغ ومروان ندام نحاسية وزن 91 كلغ.
وكان وفد منتخب الملاكمة المغربي حل بالدوحة يوم 20 مارس 2011 وضم مراد بسابس رئيسا للبعثة وعثمان الفضلي مديرا فنيا وعبد الحق عاشيق مدربا ومحمد الفوقي طبيبا والعربي فلوق أخصائي علاج، و10 ملاكمين من المنتخب الوطني حرب باء وهم بالإضافة إلى الفائزين الثمانية أعلاه، محمد درار في وزن 60 كلغ وعادل بلا وزن 69 كلغ واللذان خرجا من المنافسة لأسباب صحية.
حضوري جماهيري مميز ودعم متواصل نال إعجاب وتقدير المنظمين:
يستحق عدد مهم من أفراد الجالية المغربية في الدوحة التحية والتنويه على الروح والمؤازرة القوية لملاكمينا الشباب طيلة أيام البطولة حيث أكد الحضور على روح وطنية عالية كما هي العادة بشعارات وأعلام وطنية وحضور هو الأكبر بين الدول المشاركة. وقد نوه المنظمون بالمساهمة الفعالة للجماهير المغربية وتشجيعها المثالي حيث اعتبروها أحد ركائز نجاح البطولة.
وقد حرصت بعض الأطر الرياضية من المدربين والمؤطرين في كرة القدم ومختلف الرياضات في قطر، وبعض الموظفين والعائلات على مؤازرة وتشجيع الملاكمين ودعمهم في البطولة إلى درجة نسي هؤلاء الملاكمون أنهم يتبارون خارج المغرب.
تحية خاصة:
تحية خاصة للأستاذين الجليلين وكيلا النيابة العامة في قطر المغربيان محمد بلقاضي وأحمد بوطالب على دعمهما وتشجيعهما وحرصهما على حضور المنافسات رغم ضغط العمل. كما نوجه تحية عسكرية لأبطالنا وفد مدربي القوات المسلحة الذين يقومون بمهمة تدريب الضباط في أكاديمية أحمد بن محمد آل ثاني العسكرية في قطر وعددهم 30 ضابطا ممرنا كانوا بشكل يومي يقطعون مسافة 30 كلم لحضور المنافسات وتشجيع الملاكمين، شكرا للضابط مصطفى وزملاءه.
الشكر موصول لقيدوم الجالية المغربية الحاج محمد ويري لدعمه ومساندته للوفد، ولنور الدين والوالي وبوشعيب وأيت صالح وهشام عروبة وصلاح الجمالي حسن غويلة وعبد العالي وعائلاتهم والصحافي المغربي بجريدة العرب أمين الركراكي على تغطيته للبطولة واهتمامه بالوفد المغربي، وأعتذر لمن لم يدرج اسمه لأن الواجب الوطني قبل المن بالحضور ونحن على يقين من أن الكثيرين لم تسعفهم ظروفهم بالحضور أو أنهم لا يعلمون بالبطولة.
تساءل جميع من حضر من أفراد الجالية عن غياب السفارة على كل المنافسات بما فيها اليوم الختامي الذي حضره عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية كسورية والجزائر التي حضر سفيرها والأردن والعراق الكويت وفلسطين وغيرها. وقد أخبرنا أعضاء الوفد المغربي أنه لم يتصل بهم أي أحد من السفارة ولم يكن في استقبالهم أي أحد بالمطار. كما أن رئيس الوفد أكد أن أحدا من السفارة برر الغياب بعدم تلقي مراسلة من وزارة الشباب والرياضة أو من اللجنة الأولمبية أو حتى من جامعة الملاكمة!! ونعتقد أن الواجب الوطني لا يرتبط في جوهره بالرسائل الرسمية وإن كان من حق السفارة عتاب الجهات المذكورة سالفا فلها ذلك لكن بعد أن تكون قدمت كل أنواع الدعم وبروتوكول الاستقبال للوفد وتخصيص شخص لمرافقته وتنسيق الحضور الجماهيري والدعم اللوجستيكي وتوفير الأعلام وصور جلالة الملك وغيرها من الأمور التي ترفع من معنويات الملاكمين لأنهم في مهمة وطنية.
تصريحاتهم:
مراد بسابس( رئيس الوفد المغربي): أشكر اللجنة المنظمة والاتحاد القطري للملاكمة على حسن الضيافة و أهنئهم على حسن التنظيم ولم شمل الملاكمة العربية في الدوحة وهذا ليس غريبا على أشقائنا في قطر. نحن مرتاحون من حصيلة المشاركة في هذه البطولة وحصد لقبها. أشكر الملاكمين والطاقم الفني والتدريبي، أشكر افراد الجالية المغربية على التشجيع المثالي والدعم الذي قدموه لنا وهذا ليس غريبا أيضا على أبناء شعبنا العظيم. أتينا بفريق شاب يتكون من ملاكمين من الفريق الوطني الثاني والثالث حيث أن الفريق الأول يواصل تحضيراته في جمهورية التشيك لتصفيات الألعاب الأولمبية لندن 2012 والحمد لله حققنا الأهداف وفزنا بالبطولة بفضل جهود ملاكمينا الذين واجهوا منافسة شرسة من دول تشارك بالمنتخبات الأولى.
عثمان الفضلي:( المدير الفني ) الحمد لله على هذا الفوز والتتويج بلقب البطولة العربية 27 للملاكمة. أتينا بفريق شاب بملاكمين اغلبهم يشارك دوليا لأول مرة بهدف كسب الخبرة والاحتكاك لكنهم كانوا أبطال فوق الحلبة وتمكنوا من الدفاع عن ألوان المنتخب بكل قوة وحصدنا 8 ميداليات ملونة كانت كافية لتحلق بنا في صدارة البطولة والفوز بلقبها، أشكر اللاعبين والجهازين الفني والطبي والجماهير المغربية الرائعة؛ واشكر قطر على التنظيم وحسن الضيافة.
عبد الحق عاشيق:( مساعد مدرب المنتخب الأول ومدرب المنتخب حرف باء) وفي تعليقه عن المشاركة والفوز بالبطولة، قال البطل المغربي السابق وصاحب الميدالية النحاسية في أولمبياد سيول 1988، عبد الحق عاشيق: شاركنا بالفريق الثاني والثالث في البطولة وبفريق شاب وتنافسنا مع أبطال من 10 دول عربية أخرى لها باع في الملاكمة كتونس التي شاركت بالفريق الأول والجزائر وسورية والعراق والأردن، حققنا المركز الأول وفزنا بالبطولة العربية لأول مرة . أشكر المنظمين على حسن الضيافة والتنظيم المتقن. كانت بطولة ناجحة اللهم بعض الأخطاء التحكيمية التي أثرت على بعض ملاكمينا وحرمانهم من ميداليات ذهبية وفضية، لكن على العموم كانت مشاركة ناجحة وتمثيل مشرف وكسب فريق شاب سوف يقول كلمته مستقبلا. أشكر الجالية المغربية في الدوحة وأتأسف لغياب السفارة المغربية وعدم دعمها لنا، كنا نتمنى أن يكون حضور السفارة على أعلى مستوى على الأقل في النهائي خصوصا وأنه كان يوم عطلة مما لا يترك مبررا لعدم الحضور. أشكر الأطر الرياضية المغربية( مدربي كرة القدم وباقي الرياضات) في قطر لمساندتها ودعمها ماديا ومعنويا للملاكمين وأعضاء الوفد. صراحة لم يقصروا معنا في شيء وكنا نجدهم على طول الوقت. أشكرهم على روحهم الوطنية وعلى دعمهم للملاكمين ودعوتهم لحفل عشاء وتكريمهم ببعض الهدايا في جو أسري يؤكد قيم الترابط الوطني بين أبناء شعبنا.
وعن مشواره التدريبي وعمله لنشر رياضة الملاكمة عقب اعتزاله اللعب، قال عاشيق إنه أسس سنة 1998 مدرسة الأخوين عاشيق للملاكمة بمعية شقيقه محمد صاحب ميدالية برشلونة 1992، في مركب المرحوم العربي الزاولي بالحي المحمدي، مؤكدا أنها لا تتوخى الربح المادي بحيث أنها بالمجان بهدف تشجيع ممارسة الملاكمة، وأن موقع المدرسة قرب أحياء سيدي مومن والحي المحمدي وبعض الأحياء الهامشية كان الهدف منه تشجيع الشباب على الرياضة وملء أوقات فراغهم بشيء مفيد يحميهم آفات التدخين والعادات السلبية. ويصل عدد مشتركيها حاليا 70 مشتركا ومن بينهم عدد من الأبطال في المنتخب الذي حضر إلى الدوحة كالملاكم أبو بكر الصديق البيدا وعلاء الصقري( ميداليتين فضيتين) وغيرهم.
محمد المشهابي: (ذهبية 64 كلغ) أولا الحمد لله على هذا الفوز وتمثيل المغرب بشكل مشرف. هذه أول مشاركة لي على المستوى العربي وأول لقب عربي شخصي لي. سعادتي كبيرة بهذه النتيجة واهديه إلى الشعب المغربي كافة وإلى الأهل والأصدقاء بمدينة مراكش. أشكر الجالية المغربية على التشجيع والدعم حيث أنني كنت أحس كأنني في المغرب. والشكر للمدربين عثمان الفضلي وعبد الحق عاشيق والطاقم الطبي.
ياسين لكحل:( ذهبية 52 كلغ أصغر ملاكم في البطولة) سعادتي لا توصف وأنا أحقق المركز الأول والميدالية الذهبية. لا أحد كان يراهن على أنني سوف أفوز لكن ثقة المدربين فضلي وعاشيق كانت كبيرة ولم أخيب ظنهما وأوجه لهما الشكر بالمناسبة، كما أشكر الجمهور المغربي الذي ساندني وزملائي خلال البطولة. كانت لحظات رائعة هنا في قطر وإن شاء الله دائما إلى الأمام.
أبو بكر الصديق البيدا:( فضية 56 كلغ) أولا الحمد لله على هذه النتيجة. كان طموحي أكبر من الميدالية الفضية لكن قدر الله وما شاء فعل، الحمد لله على كل شيء. مشاركتنا ككل كانت جيدة للغاية وحققنا المركز الأول على مستوى الفرق أمام دول قوية شاركت بمنتخباتها الأولى. أشكر المدربين فضلي وعاشيق على المجهود الذي بدلوه مع المجموعة ومنحهم الفرصة لنا كفريق ثاني. أشكر الجماهير المغربية الرائعة كعادتها في كل مكان.
التحكيم المغربي كان حاضرا ومميزا:
في نهاية هذه التغطية الإشارة والإشادة بحكمنا المتميز أحمد الدخيسي الذي أدار باقتدار عدد من المباريات خلال البطولة ولم يسجل عليه أي احتجاج في وقت كثرت فيه أخطاء بعض الحكام الآخرين في البطولة سواء كقضاة على الحلبة أو قضاة طاولة. تحية لحكمنا الكبير.