بصدمة واندهاش باديين، عكستهما مواقع التواصل الاجتماعي، تلقى المغاربة خروج المنتخب الوطني المغربي خاوي الوفاض من دور الثمن النهائي لبطولة أمم إفريقيا المقامة بمصر، حيث صبت التعاليق جام غضبها على الأداء الهجومي الضعيف الذي بصمت عليه النخبة الوطنية، معربة عن أسفها تضييع حكيم زياش لضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة كانت كفيلة لحسم التأهيل دون منغصات. وتفنن المنتخب الوطني في تضييع فرص سانحة للتسجيل أمام تكتل بينيني صلب في مناطقه الخلفية، صادا بذلك كل تحركات أجنحة ووسط المنتخب، فيما كانت الظهيران غائبين؛ فقد اكتفى كل من أشرف حكيمي ونبيل درار بكرات طائشة واختراقات محدودة جلبت لهما انتقادات واسعة على "فيسبوك"، فيما ارتفعت حدة الانتقادات لحكيم زياش الذي نال حصة الأسد من تعاليق المغاربة. ولم تستسغ التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي الخروج بشكل مذل أمام المنتخب البينيني، حيث أضاع لاعبا المنتخب الوطني سفيان بوفال ويوسف النصيري ضبرتي جزاء تواليا، منحتا كامل الفرصة للخصم لحسم اللقاء قبل الوصول إلى ضربة الجزاء الترجيحية الخامسة، رغم الضربة الوحيدة التي سجلها أسامة الإدريسي لأسود الأطلس. وبمزج من الانتقاد والحسرة، لم تتقبل التعليقات ما جرى، حيث استغربت إبقاء الناخب الوطني هيرفي رونار على حكيم زياش طيلة أطوار المقابلة رغم وضوح غيابه الذهني، وإهداره للعديد من الكرات السهلة تمريرا وتسجيلا. وفي المقابل، استحسن المعلقون أداء عميد المنتخب مبارك بوصوفة، الذي أبان عن قتالية وروح عالية طيلة أطوار المباراة. ولم تكن التعاليق رحيمة بقلب دفاع المنتخب مانويل داكوستا كذلك، بعد سوء مراقبة واضحة تسببت في الهدف الأول للمنتخب البينيني، ليبدي المعلقون أسفهم لغياب عميد المنتخب مهدي بنعطية بداعي الإصابة، فيما تكفل رفيقه رومان سايس بصد بعض الهجمات الخاطفة التي نفذها الخصم في دقائق متباعدة من زمن المباراة. ونال حكم المباراة بدوره سيلا من الانتقادات، بعد الغائه لهدف شرعي سجله أشرف حكيمي خلال الشوط الأول، بداعي التسلل، الذي نفته الإعادة التلفزية، حيث كان اللاعبون في وضع سليم.