تعرف منتزهات مدينة سطات تمركزا على مستوى وسط المدينة، كساحة محمد الخامس وحديقة مقر البلدية، وأخرى بعيدة كمنتزهات شارع الحسن الثاني في اتجاه الجامعة، في حين تعيش حدائق الأحياء نقصا على مستوى العدد وتعاني من عدم الصيانة والتجهيز بالألعاب الخاصة بالأطفال، لاسيما وأنها تقادمت وأصيبت بالصدأ. مدينة سطات، التابعة لجهة البيضاء-سطات وفق التقسيم الترابي الجديد، يبلغ عدد سكانها 142.250 نسمة، وفق الإحصاء العام لسنة 2014، عرفت توسّعا عمرانيا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، ما أدّى إلى ضرورة الرفع من عدد المنتزهات والحدائق العمومية على مستوى الأحياء لاستقبال الأطفال وعائلاتهم، وتخفيف الضغط العدديّ على منتزهات وسط المدينة، وتجنيب المواطنين عبء التّنقل إليها. بعد جولة قامت بها هسبريس على مستوى بعض الدروب بالمدينة، تبيّن أن هناك عددا لا بأس به من الحدائق العمومية، إلاّ أن الحالة المهترئة التي توجد عليها بعض الألعاب الخاصة بالأطفال، وضعف الصيانة ونقص الإنارة وانعدام المراحيض العمومية، سلبيات تشكّل عائقا أمام استمتاع الصغار وذويهم بأوقات استجمام للترفيه على النفس. حدائق تنتظر الصيانة حميد، أحد سكان مدينة سطات رافق هسبريس في جولتها داخل المدينة، أفاد بأن المرافق العمومية الترفيهية والحدائق والمنتزهات تسير في ارتفاع عددي منذ السنوات الأخيرة، إلا أن منها ما يحتاج إلى الصيانة، ومنها ما يحتاج إلى إعادة التهيئة، وتخصيص حرّاس وبستانيين لحماية التجهيزات والعشب من الإتلاف. وعبّر حميد، في تصريح لهسبريس، عن أسفه لواقع حديقة التنمية شرق مدينة سطات، التي تعيش إهمالا واضحا بسبب تهالك تجهيزاتها وإتلافها؛ إذ تحوّلت إلى شبه مطرح للنفايات، شأنها شأن حديقة السلام التي تحوّلت إلى ممر لقاصدي مؤسسات التكوين المهني أو مقر العمالة أو المحكمة، بعدما كانت تتميّز بأقفاص العصافير التي يجهل مصيرها وسبب سحبها من الحديقة. وطالب المتحدّث الجهات المعنية بإصلاح حدائق الأحياء التي تعيش وضعا غير طبيعيّ، كحديقة السلام والتنمية، والحديقة المتواجدة بالقرب من الضمان الاجتماعي، والمنتزه القريب من محطة التاكسيات الصنف الثاني، وإخراج أخرى إلى حيّز الوجود كحديقة مجمّع الخير، وذلك بإعادة تهيئتها وصيانة تجهيزاتها من إنارة وألعاب للأطفال وعشب، وإعادة تشغيل النافورات، وتجهيزها بالمراحيض تفاديا لتلوث المكان. للمجلس الجماعي رأي عبد الرحمان العزيزي، رئيس المجلس الجماعي لسطات، أكد أهمّية الحدائق والمنزهات العمومية في المدينة، وأشار إلى أن المجلس اتّخذ قرارا يهمّ ثلاثة أشطر، سيسند بموجبه تدبير شطرين لشركات متخصصة في الصيانة، مع الإعلان عن الشق الأول من الصفقة التي فازت بها إحدى المقاولات، وتواجد الملف بمصالح وزارة المالية قصد التأشير. وأضاف العزيزي، في تصريح لهسبريس، أن الشطر الثاني المتعلق بصيانة مجموعة من الحدائق والمساحات الخضراء سيعلن عن صفقته في الشهر المقبل، بمبلغ إجمالي يتعدى 150 مليون سنتيم. ويخصّ الشق الثالث، وفق رئيس المجلس الجماعي دائما، حدائق الأحياء التي ستبقى تحت التدبير المباشر للجماعة الترابية سطات، وستنطلق أشغال الصيانة في شهر غشت القادم وفق دفتر التحملات المتفق عليه.