اعتبرت المنظمة التونسية لأرباب العمل ( الاتحاد التونسي للتجارة والصناعة) أن تواصل حركة الإضرابات والاحتجاجات الاجتماعية في تونس من شأنها يهدد بالشلل الأنشطة الاقتصادية في البلاد ويوقف الاستثمارات المحلية والأجنبية. وذكرت وسائل الإعلام التونسية، اليوم ،استنادا إلى مصادر المنظمة أن نحو 120 مقاولة أجنبية كانت تعمل في تونس ، أقدمت حتى الآن على غلق وحداتها ومغادرة البلاد، جراء موجة الإضرابات والاعتصامات المتواصلة منذ عدة شهور ، مما كبدها خسائر كبيرة. وكان المجمع الصناعي الياباني (يازاكي) ، المتخصص في صناعة كوابل السيارات ، آخر شركة أجنبية تعلن أمس قرارها القاضي بغلق أحد وحداتها الإنتاجية في منطقة أم العرايس التابعة لولاية قفصة ، جنوب غبر تونس ، بسبب حركة الإضراب التي يقوم بها عمال الشركة . وقالت مصادر وزارة الصناعة التونسية أن المجمع الياباني الذي يشغل 2200 عامل ، كان يعد برنامجا لتشغيل نحو 10 ألف شخص خلال السنوات المقبلة. وطالبت منظمة أرباب العمل ، في بيان نشرته الصحف التونسية ، من كافة الأطراف التونسية الفاعلة "تحمل مسؤولياتها كاملة إزاء تواصل نزيف الاقتصاد التونسي وتعطيل عمل المقاولات، في وقت أصبح فيه الوضع ينذر بالتفاقم ".