ثمّن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، حصيلة أغلبيته رغمَ مرور سنتين فقط على تنْصيبها، رافضاً "خطاب المعارضة المغرق في السوداوية والتّبْخيس والتيئيس والتّشكيك في معطيات رسمية"، ومضيفاً وهو يخاطبُ فرق المعارضة: "هناكَ من يريدُ مصادرَة حقّي حتّى في الفرح والسّعادة بكلّ ما أنجزته الحكومة..لا يريدون رؤية الابتسامة على مُحيّاي وأنا أعرضُ حصيلتي". وأورد العثماني في ردّه على فرق الأغلبية والمعارضة، حول الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، أنّ "كل ما أنجزته الحكومة إيجابي وواعد، وحصيلة تؤكّد تطوّر البلاد على عدد من الواجهات"، مضيفاً: "الحكومة واعية بالتحديات، ونعِي أنّ البيئة ومناخ الاستقرار الذي تنعم به بلادنا يمثّلان فرصة للوطن من أجل تحقيق مزيد من المكتسبات". وأشار المسؤول الحكومي وهو يوجّه خطابه إلى فرق المعارضة بالبرلمان إلى أنّ "الحكومة قدّمت الحصيلة معزّزة بأرقام موضوعية ومعطيات رقمية صادرة عن المؤسسات الدستورية للمملكة، لكن البعض تعمد تجاهل مضامينها وخاض في نقاشات بعيدة عن الموضوعية"، متسائلاً: "كيف يمكن أن يكون هناكَ ضرب للمكتسبات وقد وقّعنا اتفاقاً تاريخياً مع شركاء اجتماعيين كلفته 14.6 مليارات؟". وفي المنحى ذاته، دافع العثماني بقوة عن حصيلته الحكومية وقال: "الحكومة قلّصت نسبة البطالة بشهادة المندوبية السامية للتخطيط، ورفعت ميزانية القطاعات الاجتماعية، كما رفعت مستوى الدعم لعدد من الفئات الاجتماعية وقلصت الهدر المدرسي وعدد وفيات الأطفال والأمهات، وهذا مبين في المؤشرات والأرقام التي لا غبار عليها". وأبرز العثماني أن "الحكومة استطاعت أن تقلص الفساد وأن تكون سببا في تحسين ترتيب المغرب من بين الدول في مؤشّر إدراك الفساد، وهي مؤشرات دولية لا تحابي المغرب وحكومته"، مضيفاً: "حصيلة الحكومة فيها الكثير مما يمكن الاعتزاز به، ولا ننكر أن هناك انتظارات وخصاصا نحتاج إلى أن نتعاون جميعاً لتجاوزه". وعاد العثماني إلى مرحلة "البلوكاج" الحكومي وقال: "لقد طوينا صفحة "البلوكاج"، وهذه الحكومة لا تتحمل مسؤولية ما وقع، فالملك لما عيّنها باشرتْ عملها بكلّ مسؤولية، وخلال سنتين حققت إنجازاتْ لم تستطع الحكومات السابقة تحقيقها في بعض المجالات". وعدد العثماني هذه المنجزات في كون "الاستثمارات الأجنبية حققت تقدماً إيجابياً في مؤشر مناخ الأعمال، إذ انتقل المغرب إلى المرتبة 60 في ظل هذه الحكومة، وتحسن مناخ الأعمال بتسع مراتب، وسيتحسن بأربع وخمس خلال السنة المقبلة"، وزاد: "المؤشرات الدولية لا تحابِي المغرب، وهي تعترف فعلا بنتائج هذه الحكومة". وأردف العثماني: "هناك شركاء دوليون يثقون في المغرب. وقد كنت في فرنسا وسمعتُ كلاماً جيداً حول الاقتصاد المغربي وتطوره، وهذا أمر إيجابي وتثمين لما تقوم به الحكومة. ولا نشاطر المعارضة خطابها المغرق في السلبية، إذ لم نلمس في بعض التدخلات نقدا بناء ولم نسجل اقتراحات عملية، بل كانت في الغالب انطباعات وكلاما مرسلاً".