أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب، اعتماده شعارَ أول مَهمة فضاء إماراتية عربية تنطلق إلى محطة الفضاء الدولية في 25 شتنبر المقبل، ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء الهادف إلى تدريب وإعداد فريق من رواد الفضاء الإماراتيين وإرسالهم إلى الفضاء للقيام بمهام علمية مختلفة. وأوضح المركز في خبر صادر عنه أن التصميم "تم تنفيذه بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب؛ ويعكس إبداع وقدرات الشباب الإماراتي، ومساهمتهم في صنع مستقبل وريادة دولة الإمارات وإنجازاتها الرائدة في مجال الفضاء". من جهتها، قالت شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الاتحادية للشباب: "سعداء بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء في تصميم شعار أول مهمة إماراتية عربية لمحطة الفضاء الدولية، بمشاركة الشباب الإماراتي المبدع"، مضيفة أن الاعتماد على الشباب الإماراتي في تصميم الشعار "يدل على ثقة واهتمام القيادة الرشيدة ودعمها المستمر للشباب في شتى المجالات والتخصصات؛ الأمر الذي أسهم في أن يصبح شباب الإمارات مثالاً عالمياً يحتذى به في الريادة والإبداع والتفوق". وتابعت الوزيرة ذاتها: "تهدف مساهمة الشباب الإماراتي في تصميم شعار أول مهمة إماراتية لمحطة الفضاء الدولية، هذه المهمة التي سترفع العلم الإماراتي عالياً في الفضاء، إلى خلق هوية إبداعية مميزة تعبر عن الريادة الإماراتية في مجال الفضاء، وعن الثقافة والتراث الإماراتي." إلى ذلك، كشف حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، أن الشعار المذكور "يجسد طموح الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى وصول أبناء الإمارات إلى الفضاء، خاصة أنه آمن بقدراتهم واهتم بدخول دولة الإمارات العربية المتحدة هذا القطاع، وكانت لديه رؤية بعيدة المدى لقطاع فضاء إماراتي"، وزاد: "سيحمل رائد الفضاء هزاع المنصوري "طموح زايد" معه إلى الفضاء، مرتدياً الشعار على كتفه خلال هذه المهمة التاريخية إلى محطة الفضاء الدولية، والتي ستكون حدثاً يفتخر به كل إماراتي وكل عربي". يشار إلى أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة سنة 2017، "يحظى بدعم مباشر من صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، الذراع التمويلية للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات". ويُعتبر هذا الصندوق، الذي أطلق في عام 2007، "الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويهدف إلى دعم جهود البحث والتطوير في قطاع الاتصالات في الدولة، وإثراء ودعم وتطوير الخدمات التقنية وتعزيز اندماج الدولة في الاقتصاد العالمي".