يشكل احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم الوطني الثالث والأربعين لقيام الدولة محطة رائدة في مسيرة التنمية والعطاء تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الذي يواصل حمل مشعل الريادة والقيادة بعزم وثبات لبناء دولة نموذجية تواكب العصر وتنتصر على الواقع وتحقق آمال شعبها في المستقبل في أن تكون الإمارات بلدا رائدا في مصاف الدول العظمى بحلول عام 2021 وفق رؤية وحكمة القيادة بما يٌصادف احتفال الإمارات بيوبيلها الذهبي الذي يؤرخ لقيام اتحاد أصبح نموذجا يحتدى في العالم العربي. وكما أكد صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله فإن حكومة الإمارات خصصت نحو نصف إجمالي موارد ميزانيتها الاتحادية للعام المالي 2015 للصرف على قطاعات التنمية والمنافع الاجتماعية وهي قطاعات موجهة بالكامل لتحسين نوعية حياة المواطن وضمان استقرار الأسرة التي هي موضع رعاية الدولة واهتمامها. لقد أكدت الإمارات بفضل خططها الإستراتيجية وحكمة قيادتها والعمل الدؤوب لأبنائها قدرتها على رفع التحدي وتحقيق سعادة الشعب واحتلت عن جدارة واستحقاق المركز الأول عربيا وال14 عالميا على صعيد شعوب العالم في المسح الثاني للأمم المتحدة لمؤشرات السعادة والرضا بين الشعوب، وتبوأت الإمارات المركز 41 عالمياً من بين 187 دولة في تقرير التنمية البشرية عام 2013. وتواصل السياسة الخارجية للإمارات التزامها بمبادئ الأمن والاستقرار ونبذ العنف والإرهاب ودعم التعاون والتضامن العربي والإسلامي، وإقامة علاقات مع جميع الدول على أساس الاحترام المتبادل وإشاعة قيم السلم والحوار والتعايش والتمسك بقيم التضامن العربي والإسلامي ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والمساهمة في تقديم مساعدات إنسانية وخيرية للمحتاجين واللاجئين عبر العالم . وتؤكد الإمارات التزامها بالطرق الدبلوماسية باعتماد الوسائل السلمية من أجل استعادة جزرها الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى) المحتلة من طرف إيران. وقد حققت الدبلوماسية الإماراتية نجاحات كبيرة في مبادرة السلم والتعاون ودعم الطاقات المتجددة ودعم الاستقرار في العالم العربي. -1- وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا يسعدني أن أعبر عن أحر التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأولياء العهود ونواب الحكام. وإنها لمناسبة نٌشيد فيها عاليا بالمستوى المميز الذي ارتقت له العلاقات الإماراتية المغربية بفضل التوجيهات الرشيدة لقائدي البلدين حفظهما الله التي جعلت الشراكة الإستراتيجية بين البلدين نموذجا للتعاون والتكامل العربي العربي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها من المجالات الحيوية، كما نٌشيد بالتعاون الإماراتي المغربي في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي لكل التحديات والإكراهات الأمنية التي تواجه البلدين. ونؤكد حرصنا على المضي قدما في تشجيع الشركات الإماراتية على استكشاف فرص الاستثمار الواعدة في المغرب باعتباره بيئة مثالية وآمنة، حيث شهدت هذه السنة تدفق استثمارات هائلة على رأسها شراء شركة "اتصالات الإمارات" ل53 بالمائة من رأسمال "اتصالات المغرب" بما ينعكس إيجابا على التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين الشقيقين، ونتوقع تدفق استثمارات في مختلف القطاعات خلال الفترة القادمة. نتوجه بالدعاء للباري عز وجل أن يٌبارك للإمارات العربية المتحدة قيادة وشعبا هذه الذكرى الغالية لتظل الإمارات دوما في مقدمة الدول المتقدمة والمٌزدهرة والمعطاءة بالخير لأهلها ولباقي شعوب العالم...ونسأل الله أن تواصل العلاقات الإماراتية المغربية ازدهارها وتألقها خلال السنوات المقبلة. -2-