تعيش مجموعة من أزقة وشوارع تنغير منذ سنوات على وقع انتشار واضح للحفر والنفايات، ما بات يقض مضجع الساكنة، التي عبرت عن امتعاضها من هذه الحالة المزرية التي تتواجد بقلب المدينة. مركز المدينة ذاتها، الذي يتحول كل مساء إلى وجهة الساكنة من أجل التسوق، حيث تتواجد عدد من المحلات التجارية والمقاهي، أضحت كل أزقته تعيش على وقع روائح كريهة تنبعث من الأرض بسبب تسرب المياه، ووضع الأزبال بشكل عشوائي في غياب الحاويات. أحمد أصالح، صاحب محل تجاري بالمركز ذاته، أوضح أن الحالة التي تتواجد عليها هذه الأزقة ليست وليدة اليوم، مشيرا إلى أن "السكان ومعهم أصحاب المحلات التجارية وضعوا شكايات كثيرة في هذا الموضوع، ولا من حرك ساكنا لإصلاح الوضع"، وفق تعبيره. وشدد متحدث جريدة هسبريس الإلكترونية على أن "جميع أزقة مركز تنغير تعيش حالة سيئة.. "حفرة حدا حفرة""، مشيرا إلى أن "هذه الحالة تسلب المركز جماليته وتتسبب في تطاير الغبار إلى المحلات التجارية والمقاهي". سعيد كريمو، أحد سكان المركز ذاته، قال في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: "إننا نعيش مشكلا حقيقيا على مستوى هذه الأزقة التي توجد في حالة يرثى لها، بسبب انتشار الحفر، وروائح البول في بعضها، خصوصا أنها تستعمل كثيرا لتواجد المحلات التجارية". وأضاف المتحدث ذاته: "يجب على المجلس الجماعي الإسراع في تأهيل هذه الأزقة التي أضحت تسبب مشاكل عدة للساكنة والزوار على حد سواء"، مبرزا أن "الوضع الحالي لا يمكن السكوت عنه، لأنه يضر بسمعة المدينة وسمعة المحلات التجارية التي تتواجد بالمركز". وفي وقت ظل هاتف رئيس المجلس الجماعي لمدينة تنغير خارج التغطية، قال مسؤول بالمجلس الجماعي ذاته إن الجماعة "ستعمل على إطلاق مشروع تأهيل المركز وباقي أحياء المدينة في الشهور القادمة"، مشيرا إلى أن "المجلس يعمل حاليا على إعداد خطة عمل بخصوص تأهيل المركز من أجل إنهاء مشكل الحفر والمياه التي تتسرب كل مرة". وبخصوص الأزبال أوضح المصدر ذاته، في تصريح لهسبريس، أن "الجماعة ستقوم بتخصيص حاويات بجميع الأزقة والشوارع وإحداث مراحيض عمومية بمناطق مختلفة للحفاظ على المدينة وبيئتها"، داعيا الساكنة والزوار إلى "المساهمة في حماية البيئة من خلال وضع النفايات في أماكنها المخصصة وعدم "قضاء حوائجهم" في الأماكن العمومية"، وفق تعبيره.