محمد بوطعام // تحول مقطع من وادي توخسين الذي يخترق مدينة تيزنيت بمحاداة مركز تكوين المعلمين والمعلمات بشارع بئرانزران (طريق كلميم) إلى مطرح للأزبال (انظرالصورة)، حيث اتخذ أصحاب المقاهي والمحلات التجارية بل وحتى بعض المنازل السكنية هذا الموقع مجمعا لنفاياتهم اليومية، وذلك بعد إزاحة مصالح البلدية لحاوية الأزبال التي كان هؤلاء يضعون بها النفايات على رصيف الشارع وبعد شكايات للمحلات التي تتضرر من روائح وسوائل تلك الحاوية... وأفادت مصادر تيزبريس من بين أصحاب المحلات بالموقع أن مسؤولا بالمجلس البلدي طاف على المحلات مخبرا أصحابها بضرورة وضع نفاياتهم في أوعية خاصة بهم واحترام الموعد اليومي لمرور شاحنة جمع النفايات وحدد لذلك الساعة الثامنة ليلا. إلا أن مصادر الموقع أكدت أن الشاحنة لا تلتزم بهذا الموعد مما عرض أوعية النفايات في الليالي الأولى من وضعها على أبواب المقاهي والمحلات للعبث بها من طرف المتسكعين ليلا والمشردين الذين تعج بهم المنطقة، وهذا يضيف مصدرنا ما جعلهم يفرغون نفاياتهم في الوادي المجاور في ما التجأ آخرون بعيدون عن الوادي بطرح أزبالهم بأركان ومساحات غير مبنية بالزقاق المجاور (الطريق المؤدية إلى مسجد بدر من شارع بئرانزران انظر الصورة). ولا شك أن الأمر في بداياته لكن إذا استمر بنفس الوتيرة فإن وادي توخسين سوف لن يصلح لتمرير مياه الأمطار ونحن على أبواب موسمها، ومن شأن ذلك أن يزيد من احتمالات تعرض المدينة وقنواتها لاختناقات وبالتالي لفيضانات تعيد للذاكرة سنوات عانى فيها المواطنون سكان شارع سيدي عبد الرحمان والأحياء المجاورة والتجار بها مع مخلفات الأمطار على محلاتهم وممتلكاتهم. وفي وضع مماثل تغرق زنقة طرفاية بالحي الصناعي في الآثار السلبية والروائح الكريهة والحشرات المضرة وتجمع الكلاب الضالة التي يتسبب فيها مطرح آخر للأزبال بالقطعة الأرضية غير المبنية بها (انظر الصورة)، مما اضطر السكان بعد مناشداة شفوية للقائمين على تدبير قطاع النظافة بالمجلس البلدي إلى ترويج عريضة توقيعات يعتزمون توجيهها إلى السلطات الإقليمية والمحلية في الموضوع// محمد بوطعام.