رغم حداثة حي بدر السكني وعمرانه الأنيق وموقعه الاستراتيجي بمدخل المدينة في الجهة الجنوبية، ورغم محاذاته لشارع الحسن الثاني، الشارع الرئيسي بالمدينة الذي انطلقت هذه الأيام أشغال «تزفيته» ، فإن ساكنة هذا الحي تعاني من مجموعة من النقط السوداء كغيره من الأحياء الأخرى النموذجية بالمدينة التي تعاني نفس المشاكل (الياسمين ، نزهة 1 ونزهة 2 ...) أبرزها : - قلة الإنارة وبخاصة في الجوانب الشرقية والجنوبية للحي حيث «الفراغة» إن لم نقل انعدامها، الشيء الذي يهدد أمن الساكنة بشكل مستمر خاصة أيام الثلاثاء والأربعاء التي يصبح فيها هذا الشريط مرتعا للمتسكعين واللصوص وذوي السوابق القادمين إلى السوق الأسبوعي، الشيء الذي يعرض عددا من قاطني الحي المذكور والأحياء الأخرى المجاورة إلى الاعتداء والنشل خصوصا الأطفال والفتيات والنساء. - قلة النظافة، بل انعدامها على طول الشريط المذكور- وهذا الأمر ينسحب على عدة أحياء أخرى بالمدينة التي تتقاسم هذه المعاناة حيث انتشار الأتربة والغبار بما فيها الأزبال على جنبات وقارعات الطرق - الذي تحول إلى مطرح لرمي الأزبال والنفايات بجميع أشكالها وأنواعها...، يحدث هذا أمام صمت المسؤولين المحليين وعجزهم عن القيام بأية مبادرة في هذا المنوال، وهذا ما يجعل الساكنة تعاني من انتشار الروائح الكريهة بشكل يؤثر سلبا على أوضاعهم الصحية ويجعلهم عرضة للعديد من الأمراض المرتبطة بالحساسية وغيرها من الأمراض الأخرى، هذا إضافة للتشويه غير المبرر للوسط الإيكولوجي للحي المذكور ولمنظره العام، وهذا الإشكال ينسحب على أحياء أخرى بالمدينة كحي الياسمين مثلا التي يظهر فيه عدم تناسق وكذا تشويه الجانب المعماري مابين الفيلات والدور السكنية التجارية ذات الأربع طوابق في نفس الحي...؟ ورغم تدخل فعاليات الحي المذكور لدى المسؤولين المحليين قصد تحسيسهم بهذا الإشكال، إلا أنهم لم يجنوا من وراء ذلك سوى الوعود والتسويف وما إلى ذلك ... وعلى ذكر النفايات الصناعية، ومن أبرزها نفايات الحليب، فقد سبق للمعارضة الاتحادية بالمجلس البلدي للمدينة أن تطرقت لهذا الموضوع بإسهاب كبير في إحدى الدورات العادية للمجلس واتخذ في شأنه مقرر بالإجماع . ويبدو أن هذا الملف - حسب أحد المصادر - بيد القضاء ليقول كلمته فيه ...