تعيش مدينة قلعة امكونة، بإقليم تنغير،والتي تشتهر وطنيا وعالميا ب"عاصمة الورود" على وقع انتشار فاضح وبشع للأزبال، حيث تؤثت أكوام من النفايات أحياء وأزقة وشوارع المدينة، وهو الأمر الذي أثار استياءا عارما لدى ساكنة المدينة، المعروفة باحتفالها كل شهر ماي سنويا بمهرجان الورد العطري. واستفاقت ساكنة مركز قلعة امكونة، يوم عيد الفطر على أكوام من الأزبال من مخلفات الأيام الأخيرة من شهر رمضان التي تعرف فيه المدينة حركة اقتصادية وتجارية مهمة وكذا انتشار ظاهرة الباعة المتجولين (الفراشة)، وهو المشهد الذي ظلت تعاينه الساكنة بشكل يومي منذ ذلك الحين، دون أن يكلف المجلس الجماعي للمدينة نفسه عناء التدخل وفق مسؤوليتها وواجبها تجاه المواطن بتوفير خدمات النظافة. ونشر نشطاء بالمدينة، صباح اليوم الاثنين، صورا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لكميات كبيرة من الأزبال وسط الأحياء وفي مختلف الأزقة والشوارع، والتي حولت قلعة امكونة التي كان يصفها الراحل الحسن الثاني ب"عاصمة الورود"، إلى مطرح عشوائي للنفايات التي تزكم أنوف الساكنة وتسبب في انتشار الحشرات والكلاب الضالة. وقال ذات النشطاء، إن بضعة عمال تابعين لجماعة قلعة امكونة، يقومون بواسطة شاحنة صغيرة بتدارك الأمر وجمع أكوام الأزبال المتناثرة بمركز المدينة، في حين أن بعض الأزقة والأحياء التي يصفونها ب"المغضوب عليها" لا تزال الأزبال تؤثت جنباتها، موضحين أن الساكنة تلجأ لرمي الأزبال على الأرض بسبب غياب حاويات الأزبال. يشار أن قلعة امكونة يقودها حزب التجمع الوطني للأحرار حيث يترأس مجلسها الجماعي للولاية التالثة المدني أوملوك المنسق الإقليمي للحزب وأحد أبرز قياداته بجهة درعة تافيلالت، والذي كان محط انتقادات واسعة مؤخرا بعد أن استهزأ بالمغاربة المنخرطين في حملة مقاطعة منتوجات ثلاثة شركات حين وصفهم ب"الفقراء وأصحاب البيكالات".